إلى روح إزم….

admin
آخر الأخباراقلام حرة
admin25 يناير 2020
إلى روح إزم….
أحمد زرير

إلى روح إزم….

 أحمد زرير

       يا روح  “إزم ” المحبوبة، الراقدة الحائمة،  فوق سماء صاغرو الصامدة. يا زائرة قلوبنا  و ساكنة أرواحنا. يا باعثة في نفوسنا طيف أمل عظيم، و روح النفس الغالية  بتباشير اليوم الجديد ذكرى لا تنسى، رددي يا روح إزم على مسامع شهامة أجدادنا المناضلين، و قدسية أرضنا الأمازيغية أغنية النضال و أحزان الاغتيال، و نوري بضيائك  قمم  جبالنا و ينابيع أنهارنا و تاريخ قصباتنا، وابسطي جناحيك على هضابنا وحقولنا، وارجعي خطواتك الى قريتي وعائلتي والى أمي الحنونة.

     يا ” إزم ” أيها القوي والعظيم في نضالاته، و الجليل في وداعته. اسقني من إناء  محبتك للأمازيغية  التي طالما كرست لها حياتك بين أبناء إكنيون وأيت غيغوش و إيمازيغن …، وعمد موالدنا  بكلامك الصادق، و أغلق أبواب القتل والغدريا سيدي … ها هم إيمازيغن المصابون في كبريائهم يعانون كل صباح و مساء وينعتون بأقدح التهم  فهم تارة حزينون وأخرى صامدون و طور سعداء و آونة  باكين … و ها هم يخلدون ذكرى استشهادك …

   المحرومون منك غدرا أو قتلا أو سجنا أو فقرا أو إقصاء أو تعتيما أو نفيا … هكذا يعانون كل الويلات  و الأحزان بين قراهم ، ينتظرون إنصافا و ترخيصا  ليخططوا اسمك بين الشهداء  على الجدران و على القبور في ضريحك ، و على سجل شهداء المقاومة و جيش التحرير. بيد أن صوتك الخالد  و لقبك الخارق  و التزامك الصارم ، و سمعتك الثمينة  تشجعنا و تقوينا ،                       و انسانيتك المثالية   في السراء و الضراء، في النور و الظلام  تتموج مع خيوط شمس كل صباح لتقول أزول، و مع ضوء قمرنا البهي لينجلي و يقول أيوز، و تزرع فينا أملا دافئا و مثلا و نموذجا للأمازيغي المقاوم  بين جبال الأطلس  المنسية .و المناضل يموت و يحيى  في الذكرى الرابعة لاغتيالك، و لرحمتك  و فدنا من بقاع تمازغا. يا سيدي اننا متمردون ثائرون  بين الانتقام  و المحاكمة، و أنت تنصحنا بالصمود  و المثابرة. فأنت من هذا القبيل سموح حنون مرحوم  مبارك لقريتك ولأهلك، نحب أرضك  و ثقافتك   و لغتك  و نسيانك من المستحيل ، وصلواتنا على المصطفى و دعواتنا للمرحوم إزم …                          ” رحمة الله عليك يا عمر “

أيت سدرات الجبل العليا  24/01/2020

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.