البرتغال.. مغربي فاعل يحمل هم اندماج الجالية ويرفض الهجرة السرية

admin
آخر الأخبار
admin22 ديسمبر 2019
البرتغال.. مغربي فاعل يحمل هم اندماج الجالية ويرفض الهجرة السرية

البرتغال.. مغربي فاعل يحمل هم اندماج الجالية ويرفض الهجرة السرية

  1. الواحة بوست-انبارك أمراو

    يحضى حمو أمكون بشعبية كبيرة في أوساط المهاجرين المغاربة والمسلمين بشمال البرتغال، كما يحضى الشاب الفاعل الجمعوي وسفير جهة درعة تافيلالت بمدينة بورتو بتقدير واسع لدى السلطات البرتغالية ولدى شريحة عريضة من المنتخبين ومن الهيئات الديبلوماسية المغربية والعربية والغربية.

لم يكن يعلم حمو الذي غادر قريته الصغيرة بواحة تازارين بإقليم زاكورة أنه سيصبح يوما فاعلا حقيقيا في تدبير قضايا المهاجرين ومدافعا عن الثقافة المغربية بأوروبا، قبل تأسيس جمعية السلام التي يرأسها، ويقدم من خلالها كل الدعم والمساندة والتوجيه للمغاربة، إلى جانب جمعيات مماثلة في مختلف جهات البرتغال.

ويسعى حمو، وفق ما أكده ل”الواحة بوست” من خلال دردشة عبر تطبيق “ واتساب”، خدمة مغاربة البرتغال إجتماعيا وثقافيا وحقويا، رغم أن التزاماته المهنية وعمله التطوعي في جمعية السلام، وفي الائتلاف الدولي لمغاربة العالم، الذي تم إحداثه موخرا، كلها التزامات أضحت تؤثر على التزاماته التجاه أسرته الصغيرة، بيد أن الأمل والسعادة التي يستنشقها حمو عبر خدمة الآخرين، خاصة القادمين الجدد الذين يحتاجون إلى الإقامة والتدابير الإدارية والعمل، تحفزها في اتجاه الاستمرار وتحدي إكراهات وصعاب الجمعي الجمعوي التطوعي.

ولعل أهم اللمسات التي أثارها رئيسة جمعية السلام ل”الواحة بويست”، توقيع عدد من اتفاقيات الشراكات مع مؤسسات عمومية ومراكز ثقافية ومتاحف تتيح للجميعة وللجالية الاشتغال. في إطار القانون، وفي فضاءات تليق بأبناء الجالية المغربية وأسرهم، “ كل المؤسسات ترحب بمبادرتنا وتفتح لنا أبوابها في مختلف المناسبات الثقافية والدينية والوطنية”، يقول أمكون..

وأصبحت لحمو، وزملائه في الجمعية، مكانة لدى مختلف شركائهم، سواء البرتغاليين منهم، وكذلك ممثلي الهيئات الديبلوماسية العربية والإصلامية، التي تجمعها علاقات وطيدة بالمملكة المغربية، والتي تستدعي الجمعية في جميع مناسباتها، كممثلة للمغرب، وهو ما يمنح حمو صفة سفير وطنه الأم وبالتالي سفير جهة درعة تافيلالت التي ولد وترعره بها..

وعن ظاهرة الهجرة نحو أوروبا، وتفشي مخاطر الهجرة السرية، وبأسلوب صريح، رفض أمكون، في حديثه مع “الواحة بوست” المجزافة والمغامرة عبر قوارب الموت أو تحت الشاحنات لبلوغ الضفة الأخرى، مشددا على أن الهجرة أمر مشروع وظاهرة عالمية، ولا بأس أن يهاجر الشباب بنية تحقيق النجاح لهم ولأسرهم ولوطنهم، لكن ذلك ينبغي أن يتم عبر طرق شليمة وقانونية بعيدة كل البعد عن ركوب الأمواج في ظروف غير إنسانية، مبرزا أن العديد من الدول تساعد وتساهم بشكل سلس في تسوية وضعية المهاجرين غير القانونيين كما هو الشأن بالنسبة لبلادنا التي شرعت، بمبادرة ملكية، في تسوية وضعية الاف المهاجرين المنحدرين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء..

وفي سياق متصل، أضاف حمو أمكون أن الشعب البرتغالي، الذي تحول بلده من بلده مصدر للهجرة إلى بلد يستقبلها، عكس شعوب بعض الأوروبية الأخرى يخص المهاجرين بشكل عام باحترام وتقدير كبيرين، مشيرا إلى أنه نادرا ما يسمع المس بكرامة المهاجرين من لدن موظفي الإدارات أو من لدن المواطنين بالعمل أو في الأماكن العامة..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.