امسمرير تنغير : عبد الواحد أمكون مؤذن بمسجد دوار أيت همو مع وقف التنفيذ

admin
2015-01-09T16:01:44+01:00
آخر الأخبارمحلية
admin9 يناير 2015
امسمرير تنغير : عبد الواحد أمكون مؤذن بمسجد دوار أيت همو مع وقف التنفيذ

يعيش عبد الواحد أمكون المزداد بتاريخ 16 يناير 1994 ، بدوار أيت همو وسط عائلته الفقيرة تحت نفقة أبيه الذي يمتهن مهنة خباز بامسمرير المركز الواقعة حوالي 28 كيلومتر عن مسقط رأسه ، و بعد أن انقطع عن الدراسة بسبب الفقر و غلاء المعيشة و القدرة الشرائية المتدنية لأسرته،أخذ يساعد أباه في عمله و يعمل في الحقول و لدى الغير للحصول على بعض الدريهمات و ذلك لإعانة الأسرة. و بقي على هذه الحالة بين عامل مياوم و بائع متجول بواسطة عربته المهترئة البالية المصنوعة من القصب و مغطاة بالبلاستيك يتحمل الإهانات المتكررة للمشترين و قهقهات الإزدراء التي تبدر منهم. إلى حدود 3 من فبراير 2014 حيث استبشر خيرا من المبادرة الملكية القاضية باستفادة مؤذني و أئمة المساجد من التعويضات، و بادره الشوق لتولي مهنة مؤذن بالمسجد القريب من محل سكناه و استفادته من تعويضات مادية كفيلة بمساعدة الأسرة ،لهذا الغرض تقدم بطلب لدى مندوب وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بعمالة تنغير عن طريق السلم الإداري تحت إشراف قائد قيادة أيت سدرات الجبل و ذلك في نفس التاريخ السالف الذكر، و بذلك اشتغل مؤذنا بمسجد أيت همو لمدة ثلاثة أشهر لم يحصل خلالها و لو على فلس واحد في الوقت الذي صرح فيه إمام المسجد أن مقابل هذه الخدمة هو 100 درهم. فبالرغم من أنه كان مواظبا في أداء مهمته و تنظيف مكان الوضوء و الصلاة و كذا فتح و إغلاق المسجد في أوقات الصلاة و بذلك يتأخر ليلا بالرغم صغر سنه، و قد استحسن السكان سلوكه الحميد و إخلاصه و تفانيه في أداء مهمته ، و بذلك أصبح معيلا لأسرته إلى جانب أبيه ، لكنه طوال المدة التي قضاها في عمله لم يتوصل إلى حدود كتابة هذه الأسطر و لو بفلس واحد من مستحقاته ، أمام هذه الحالة إذن أحس عبد الواحد بالقهر و الظلم و الحيف و الاستغلال الذي طاله  من طرف إمام المسجد لأنه كان يستفزه لمرات عديدة محاولا ثنيه و إبعاده عن أداء مهمته و بالتالي إقصاءه كشاب نافع هدفه الإدماج في محيطه الديني و الإجتماعي ، كما وقع لعدد من الشباب المجازين المعطلين بالجنوب الشرقي الذين و بعد أن أفنوا زهرة شبابهم في خدم المدرسة العمومية و تحملوا أعباء عائلتهم التي عقدت عليهم آمالا في غد أفضل، فيما البعض منهم و بعد أن تقادم في العمر بنى أحلامه الوردية على التشغيل في إطار سد الخصاص ليجد نفسه مرميا في الشارع بعد أن تنكرت وزارة التربية الوطنية لخدماته و لجأت إلى إجراءات لاتربوية لسد الخصاص في المؤسسات التربوية موهمة الرأي العام بأن المنظومة التربوية بخير و على ألف خير و أن حكومة بنكيران استطاعت أن تنقذ الشباب من ويلات البطالة و الحرمان.

هذا و قد ودعنا عبد الواحد بدموع منهمرة يناشد من خلالها الرأي العام لمؤازرته في طلب المسؤولين من  أجل التدخل العاجل لفتح تحقيق في موضوع هذا الإقصاء الممنهج الذي طاله و محاسبة الأطراف المتورطة في هذه النازلة و كذا عزمه استئنافه لعمله لما يمكنه من سد رمقه و رمق أسرته.

امبارك عبد الموجود – امسمرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.