معطلو إقليم تنغير يخوضون إعتصاما مفتوحا أمام العمالة مطالبين بالشغل و العيش الكريم

admin
2018-12-27T22:57:25+01:00
آخر الأخبار
admin27 ديسمبر 2018
معطلو إقليم تنغير يخوضون إعتصاما مفتوحا أمام العمالة مطالبين بالشغل و العيش الكريم

رغم الظروف المناخية القاسية بمدينة تنغير، إلا أنها لم تثن المعطلين عن ممارسة حقهم الكوني والدستوري في الاحتجاج، من خلال دخولهم في اعتصام مفتوح أمام عمالة تنغير، يوم 27 دجنبر2018. ويأتي هذا التصعيد غير المسبوق في الوقت الذي صدت فيه جميع الأبواب وأغلقت فيه كل قنوات الحوار.

بعد سلسلة من المراسلات، لم يتلق المعطلون أي رد من أية جهة، وعلى رأسها عمالة إقليم تنغير؛ هذه الأخيرة التي أصبحت بقدرة قادر مجرد ’’مؤسسة تصريف الأعمال‘‘ يسيرها عمال بلغوا من الكبر عتيا، ينتظرون ساعة تقاعدهم ليعودوا إلى قصورهم الفخمة بأحياء الرباط الراقية، تاركين وراءهم إرثا ثقيلا من الكوارث والأزمات الناتجة عن سوء تسييرهم لشأن المحلي والإقليمي، مما جعل الإقليم يتخبط في أزمات اقتصادية واجتماعية وتنموية خانقة. أما المسؤولون المنتخبون من الإقطاعيين والبرجوازيين الحاصدين لأصوات المفقرين والمسحوقين في انتخابات مشبوهة تفوح منها رائحة الفساد واستعمال المال، فلا دور لهم غير استنزاف خزينة الدولة، وممارسة ساديتهم السياسية على المواطنين، مستغلين في ذلك موقعهم ونفوذهم وحصانتهم.

منذ إحداث عمالة إقليم تنغير سنة 2010، لم يتغير أي شيء. فالبنيات التحية لا وجود لها إلا على الأوراق المركونة فوق الرفوف بمكاتب العمالة تنتظر من ينفض عنها الغبار ويخرجها إلى ارض الواقع، أما فرص الشغل فهي منعدمة تماما بسبب قلة الاستثمارات، وغياب لأي مخطط تنموي شامل قادر على خلق فرص شغل للجحافل المعطلة التي تنتظر من يأخذ بيدها لينقذها من جحيم البؤس والبطالة؛ هذا الجحيم الذي لا يكترث له المسؤولون؛ لانهم يعرفون تمام المعرفة أن العطالة كابوس أسود يؤرق فقط، مضاجع الطبقة الكادحة، أما هم فقد ضمنوا لأبنائهم مستقبل زاهرا بعد تكديسهم لأموال منهوبة لدى البنوك السوداء.

المصدرإسماعيل أمقور

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.