حادثة أخرى بالمنتزه الوطني لتوبقال نتج عنها وفاة متسلق إسباني.

admin
2018-03-27T13:53:10+01:00
آخر الأخبارجهوية
admin27 مارس 2018
حادثة أخرى بالمنتزه الوطني لتوبقال نتج عنها وفاة متسلق إسباني.

المتسلق خرج يوم السبت محاولا تسلق قمة بيكنوسن 4007 متر عبر تيزي نتضات 3800 متر. أعلن عن اختفائه مساء السبت وتم تحديد مكانه يوم الأحد منتصف النهار من طرف المقدم بعد حوالي 18 ساعة من البحث.

ليحمله بعد ذلك أبناء المنطقة من مكان السقوط إلى مأوى توبقال حيث حملت جثته هيليكوبتر الدرك الملكي.

بعض الملاحظات حول هاته الحوادث المؤسفة.

1- تسلق الجبال يتطلب استعداد بدني واستعداد نفسي دون إغفال ساعات نوم كافية خلال الأيام التي تسبق التسلق وصحة جيدة.
2- تسلق الجبل منفردا خطر ما بعده خطر، أقل عدد ثلاثة أشخاص (حتى إن وقع حادث؛ الشخص الثاني يظل مع المصاب والثالث يذهب لإخبار أقرب مأوى أو تجمع سكاني وطلب المساعدة).
3- عدم الصعود المتسلسل والمتوالي للقمم في مدة زمنية قصيرة ( حادث الإسباني ؛ بعد نزوله من قمة توبقال قرر الصعود لقمة أخرى بعد الزوال)
4- صعود القمم يجب أن يكون قبل الفجر، حيث احتمالية ملائمة الجو أكبر من الصعود وسط النهار حيث تكثر الرعدات المطرية والعواصف الثلجية بالإضافة للرياح القوية.
5- إرتداء ملابس فاقعة ليتمكن أي شخص من تحديدها وسط الصخور أو وسط الثلوج.
6 – مرافقة مرشد أو مرافق محلي ملم بالمنطقة (تضاريس، تقلبات جوية، خبرة سنوات، لهجة محلية، استعداد بدني .. ) لا غنى عنه وهو أمر يجب أن يصير مفروضا من طرف السلطات.
7- إخبار أفراد أسرة او أصدقاء ملمين بالتسلق بالمسار الذي سيقطعه المتسلقون والساعات المحددة له، ليتمكن من إخبار السلطات إن تأخروا عن موعد العودة.
8- الارتفاع عن سطح البحر يؤدي لفقدان التركيز وهو ما يجعل بعض القرارات مخالفة للصواب، المرشد قادر حين مرافقة أي فريق لأخذ القرار الصائب وتحمل مسؤوليته بإمكانية الصعود أو عدمه.
9- عدم اغترار المتسلق بنفسه، والالتزام بقرار إلغاء أي تسلق إن كانت الظروف الجوية خطرة.

بالعودة لهاته الحوادث فالشكر الجزيل يجب أن يكون لأبناء المنطقة الذين يقومون بمجهودات جبارة لإرشاد المتسلقين وتقديم النصائح والإنقاذ حين الحوادث لا قدّر الله.

عبدالله اليعقوبي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.