الكرافولوجيا و المدرسة: من أجل فهم نفسية المتعلم الحسية الحركية من خلال إنتاجاته (1)

admin
اقلام حرة
admin26 نوفمبر 2017آخر تحديث : الأحد 26 نوفمبر 2017 - 9:55 مساءً
الكرافولوجيا و المدرسة: من أجل فهم نفسية المتعلم الحسية الحركية من خلال إنتاجاته (1)
مـصــطــفــى مــــروان
  • تمهيد:

التعلم من أولى مجالات علم النفس التي اهتم العلماء بدراستها نظرياً وتجريبياً ، إذ أن معظم التجارب التي أجريت في علم النفس بدءاً من القرن التاسع عشر انصبت على التعليم ، إذ حاول العلماء تفسير عملية التعلم والوصول إلى نظرية مقنعة عن كيفية حدوث التعلم والتعليم بهدف تحسين العملية التربوية وفهم سلوك المتعلم وتقديم المعرفة له ، وتنمية شخصيته من مختلف الجوانب ليكون فردا ناجحاً وقادراً على الاستفادة من الخبرات التعليمية التعلمية المقدمة له.

و من الأسئلة التي يثيرها علماء النفس: كيف نبصر ونسمع ونشم ونتذوق ونحس؟ ما الذي يجعلنا نتعلم ونفكر ونتذكر، ولماذا ننسى؟ وما النشاطات التي تميز البشر عن الحيوانات الأخرى؟ ما القدرات التي تولد معنا؟ وما القــدرات الواجب علينا اكتسابها؟ ما مدى تأثير العقل في الجسد؟ وكيف يؤثر الجسد في العقل؟ وهل نستطيع تغيير سرعة نبض القلب أو درجة حرارة الجسم بمحض إرادتنا؟ ماذا تستطيع الأحلام أن تنبئنا عن حاجتنا ورغباتنا؟ ولماذا نحب من نحبهم؟ ولماذا يشعر بعض الناس بالخجل وغيرهم لا خجل لديهم إطلاقًا؟ ما أسبـــاب العنــــف؟ ما المــرض العقلي؟ وكيف يمكن شفاؤه؟.

مع كل هذه الأسئلة المحورية٬ كان لزاما أن نتحدث اليوم عن علم جديد وبالأحرى هو علم جديد بالنسبة لدول العالم الثالث أو الدول السائرة في طريق النمو٬ على خلاف الغرب الذي يتجاوزنا بأربعة قرون على أقل تقدير في هذا المجال، الحديث هنا عن علم تحليل الشخصية من خلال الخط٬ أو ما يصطلح عليه باسم الكرافولوجيا، وهو علم يبحث في دراسة الخط بوصفه تعبيراً عن شخصية الكاتب، و ينضمّ إلى علم البرمجة اللغوية العصبية ويلتقي معه في أمور كثيرة، كتحديد أن هذا الشخص بصري أو سمعي أو غير ذلك.

في هذا الجزء الاول من هذه المقالة المتواضعة سنتتطرق إلى الشق النظري وفيه سنحاول إعطاء نبذة تاريخية عن الكرافولوجيا٬ الأسس العلمية، و في الجزء الثاني سنحاوب التعريف بهذا العلم وببعض إمتدادته وبعض مجالات إشتغاله٬ ثم سنتتطرق إلى علم الكرافولوجيا في علاقته بالمدرسة من جهة وفي علاقته بلغة الجسد من جهة أخرى٬ وفي الأخير سنقدم بعض الحروف وما ترمز إليه بحسب شكلها. و في الجزء الثالث و الاخير سنتتطرق إلى الشق التطبيقي وسنحاول فيه في مرحلة أولى تحليل الخط و انعكاساته على مختلف الشخصيات من خلال نماذج خط تلامذة المدرسة التطبيقية بورززات المستوى السادس٬فوج أ و ب. وفي مرحلة ثانية سنحاول تحليل بعض الرسومات و انعكاساتها على مختلف الشخصيات من خلال نماذج رسومات تلامذة المستوى الأول و الثاني (قسم مشترك) بوحدة تزاضوت المنتمية إلى مركزية أكويم المديرية الاقليمية لورززات.   

  • أولا: نبذة تاريخية عن الكرافولوجيا

إن الاعتقاد بوجود علاقة ما بين الخط وطبع صاحبه يعود تاريخه إلى عصور موغلة في التاريخ. فقد سبق للفيلسوف اليوناني أرسطو (384-322 ق.م.) أن لاحظ بأن فكر الفرد وشخصيته ينعكسان في كتابته. وفي العصر الروماني القديم، قام سويتون، المؤرخ الروماني (ن. 69 – ن. 126 ب.م.) بإبداء ملاحظات حول كتابة الإمبراطور الروماني أغسطس (ن. 63 ق.م. – 14 ب.م.)، ولاحظ  وجود علاقة بين كتابته وطبعه.

وانتظر العالم حلول القرن السابع عشر، وبالضبط سنة 1622، حيث ظهرت أول محاولة لتحليل الشخصية من خلال الخط. فقد نشر البروفيسور في الطب، والفيلسوف الإيطالي كاميلو بالدي كتابا بعنوان :Trattato, Come Da Una Lettera Missiva, Si Conoscano La Natura, e qualita dello Scrittore أي ” كتاب حول كيفية معرفة طبع الكاتب وصفاته من خلال رسالته” وبذلك يكون أول من حدد العلاقة بين الخط والطبع، في الوقت الذي لم تكن فيه الكتابة بعد في متناول عامة الناس. 

وواصلت الكتابة استرعاء اهتمام المثقفين، حيث ألف العالم السويسري جوهان كاسبير لافاطير (1741-1801) كتابا في موضوع تحليل الشخصية من خلال الخط، حيث حظي بشعبية كبيرة وفتح شهية الكتاب والفنانين لإنجاز تحليلات للخط، لكن ذلك كان مبنيا على الحدس أكثر منه على أسس علمية. 

ويمكن الجزم بأن رائد هذا العلم الذي يسمى الكرافولوجيا هو الفرنسي الأب جان إيبوليت ميشون (1806-1881)، العالم المتعدد الاهتمامات، فقد كان عالم دين، وعالم نبات، وعالم أرض، وعالم آثار، ورسام، ومؤرخ، وعالم كرافولوجيا. وقد أطلق في البداية على هذا العلم اسم “العلم الجديد” وكرس له الكثير من وقته وجهده ووسائله، قبل أن يسميه الكرافولوجيا “graphologie سنة 1871. وأسس جمعية الكرافولوجيا “Société de Graphologie” وأصدر جريدة تعنى بهذا العلم. وقام بدراسات متعددة على العلامات الخطية محاولا إعطاءها تفسيرات من الناحية النفسية. وحسب قوله، فإن العلامة الخطية “ثابتة لكونها انبثقت عن ظروف نفسية وفيزيولوجية ثابتة” وأنه لها صلة وثيقة بالعلامة النفسية. لكنه لاحظ في الوقت نفسه أنه لا يمكن دراسة أي علامة خطية بصفة مستقلة وبمعزل عن العلامات الخطية الأخرى، ذلك أنها تتأثر بغيرها من العلامات، وهو ما اصطلح عليه بمفهوم المحصلة (résultante). وتتويجا لأبحاثه قام بنشر عدة مؤلفات منها: “Les mystères de l’écriture” أو “غرائب الكتابة” سنة 1872، و “Système de graphologie” أو “نظام الكرافولوجيا” سنة 1875 و “Méthode pratique de graphologie”.  أو “الطريقة العملية للكرافولوجيا” سنة 1878. وبذلك كان أول من وضع الأساس لعلم قائم بذاته سيأتي علماء آخرون من بعده ليطوروه.

ويعتبر أحد تلامذة ميشون، وهو طبيب الأسنان جول كريبيو جامان (1859-1940)، مؤسس المدرسة الفرنسية للكرافولوجيا. فقد أخذ المشعل وواصل البحث على درب سلفه. لكنه قطع مع نظرية العلامات الثابتة التي وضعها أستاذه، وأنشأ نظاما تصنيفيا للكتابة، قسمه إلى 7 أصناف تشمل 175 نوعا يحتوي كل منها بدوره  على علامات صغرى. وقال إنه لا يمكن تفسير العلامات الخطية تفسيرا نفسيا إلا ضمن الوسط الذي تتجلى فيه. ولتحديد هذا الوسط، أحدث مفهوم  “harmonie”أي “الانسجام” بمعنى (التوافق بين جميع مكونات الكتابة)، و “désharmonie” أي “عدم الانسجام”، ونذكر من بين مؤلفاته :”L’Ecriture et le caractère”  أي “الكتابة والطبع” (1888)، و”L’âge et le sexe dans l’écriture”  أي “العمر والجنس في الكتابة”، (1924)،  و”Les éléments de l’écriture des canailles” ” أي “عناصر كتابة الأنذال” (1925)، دون أن ننسى طبعا مؤلفه المرجعي”L’A.B.C. de la graphologie” أو “ألفباء الكرافولوجيا” (1929).

وقد نالت الأبحاث التي أنجزها كريبيو جامان إعجاب عالم النفس ألفريد بيني (1857-1911) الذي خطرت في ذهنه فكرة تحليل الخط باعتباره تقنية من تقنيات الاختبار النفسي، على غرار الاختبار النفسي الذي كان قد أحدثه سنة 1905.

أما المدرسة الألمانية للكرافولوجيا فكان تأسيسها على يد البروفسور في الكيمياء، وعالم النفس، وعالم الكرافولوجيا الألماني لودويك كلاجيس (1872-1956). وتقوم نظريته في تحليل الخط على مبدأ الشمولية، أي أن التحليل يجب أن ينصب على الكتابة ككل، مما يميزها عن المنهج الفرنسي في التحليل، والتي تتبع طريقة عقلانية وموضوعية محضة في تحليل العلامات الخطية. وقد أسس نظريته وفق مذهب الحيوية (vitaliste) أي الإقرار بوجود مبدأ حيوي متميز عن الروح والجسد. ووضع منظومة تستند على  مفهوم الثنائية الجدلية “العقل – الحياة”، حيث يعتبر الإنسان في وضعية نزاع دائم مع هذين القطبين. فبالنسبة إليه، تكون الكتابة سالبة عندما يغيب المستوى الحيوي، وموجبة عند وجود مستوى حيوي كبير. إلا أن للطريقة مساوئها، بحيث تتبنى توجها فلسفيا وذاتيا، يحتل فيه الشعور والوجدان مكانة كبيرة في تحديد ملامح الشخصية. وقد نشرت له العديد من المؤلفات، أشهرها : “L’expression du caractère dans l’écriture  أي “تعبير الطبع في الكتابة” (1917)، و “Graphologie”  أي “الكرافولوجيا” (1932).

وكانت لسويسرا أيضا مدرستها التي وضع أسسها ماكس بولفر (1889-1952). كان هذا الفيلسوف والشاعر والروائي السويسري أول من وضع نظرية للكرافولوجيا مبنية على التحليل النفسي. ويرى أن موقع الكتابة في المجال (espace) يكشف عن توجهات الشخصية. ويعتقد أنه يمكن تشبيه الصفحة بمجال تتموقع عليه الكتابة وفق ثلاثة أبعاد : المحور الأفقي (أيمن – أيسر)، والمحول العمودي (فوق – تحت)، إضافة إلى المحور الثالث الذي يمثله العمق الناتج عن الضغط الذي تحدثه الكتابة على الورق. ويحيل كل حيز إلى الخصائص النفسية للكاتب. ويعرض كتابة “”symbolisme de l’écriture أي “رمزية الكتابة” (1931) لهذه المقاربة في تحليل الخط، والتي تهم علاوة على ذلك بمبدأ ازدواجية الشخصية، والصفة الوجودية (إيقاع أو تواتر خط اليد). وفي سنة 1950 أنشأ الجمعية السويسرية للكرافولوجيا الذي كان رئيسا لها إلى أن وافته المنية.

وكان الأستاذ الألماني في علم النفس بجامعة برلين ويليام براير (1842-1897)، مهتما على وجه الخصوص بكتابة الأشخاص المعاقين الذين فقدوا القدرة على استعمال أيديهم، وكان عليهم الكتابة بأفواههم أو بأرجلهم. واستنتج من أبحاثه أن الخط يظل ثابتا بالرغم من تغير العضو المستخدم في الكتابة، مبرهنا بذلك على أن من يتحكم في الكتابة هو الدماغ. وكان هو المؤسس لعلم الكرافولوجيا العلمي الألماني. 

ومن جهته، درس عالم النفس الألماني الدكتور جورج ماير كتابة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، لاسيما حالات العصاب الاكتئابي. وتوصل إلى نتيجة مفادها أن الكتابة تختلف حسب الحالتين. 

أما أنا تير (1889-1978)، وهي تلميذة كارل كوستاف جونك (1875-1961)، عالمة النفس والكرافولوجي، فقد قامت بتطبيق نظرية التحليل النفسي على تحليل مميزات الخط.

وقام عالم الكرافولوجيا الألماني والتر هيكار (18..-1959) بالتعريف بأعمال كلاجيس بفرنسا، حيث ألف كتابا أسماه “la graphologie par le trait” أي “الكرافولوجيا بالخط”، وقد اهتم بالخصوص بالتقييم الكمي للكتابة. وواصلت أعماله الفرنسية سهيلين دوكوبينو، الباحثة في مختبر علم نفس الطفل بمستشفى هنري روسيل، ومؤسسة علم الكرافوميتري “graphométrie” أو علم ثوابت الخط. 

وفي إنجلترا، انصب اهتمام عالم الكرافولوجيا التشيكي روبير سوديك (1880-1935) على الجانب الكمي لدراسة الخط، مثل السرعة، وذلك باستعمال أدوات متخصصة. 

وقام الدكتور رودولف بوفال (1983-1966)، الطبيب والبروفسور في علم الأعصاب بهامبورغ، ألمانيا، بدراسة نشاط مختلف المناطق الدماغية التي تؤثر على خط الكتابة. واستطاع أن يحدد ثلاثة أنواع من الخطوط التي لا يمكن فحصها إلا بتكبير عال، وكل نوع من الخطوط يرتبط بصنف من الشخصية.

كما انكب البروفيسور الألماني بجامعة فريبوغ، روبير هيس (1903-1971) على دراسة الكرافولوجيا بصلة مع علم لنفس. 

أما رودا ويزر (1994-1986) وهي خبيرة لدى محكمة فيل، فقد وجهت أبحاثها نحو دراسة خط المجرمين، وركزت أبحاثها على التواتر (الإيقاع) والتوتر.

وقد عرف القرن العشرين قفزة نوعية كبيرة في مجال تحليل الشخصية من خلال خط اليد. فقد أنجزت العديد من الدراسات والأعمال على يد باحثين في مختلف مناحي العلوم (علماء الأعصاب، وعلماء وظائف الجسم، وعلماء النفس، والمحللين النفسانيين…)، حيث كانوا يرومون كلهم تسليط الضوء على مختلف جوانب علم الكرافولوجيا، مساهمين بذلك في الأعمال التي تهدف إلى إثبات مصداقية هذا العلم الفتي.

  • ثانيا: الأسس العلمية

يعد تحليل الخط اليدوي «Handwriting Analysis» المصطلح التكنيكي لعلم الكرافولوجيا- «Graphology» ذي الأصول والأسس العلمية الهادفة إلى تقييم وتحديد شخصية وهوية الإنسان من خلال خبطات وضربات القلم، والتصميم الشكلي، والأسلوب النمطي للكتابة، والجدير بالذكر أن علم الكرافولوجيا يظهر ويفسر أدق وأصغر «النبضات الكهربائية للألياف العصبية المتدفقة من الدماغ إلى أصابع اليد كالأفكار، والحركات والمشاعر، لكون العقل الباطن يملي على الشخص الطريقة التي يكتب بها، حيث تظهر تلك الكتابة الأوجه المختلفة والعديدة له. ولذا يعتبر الخط اليدوي قراءه للجهاز العصبي وللمخ أيضاً، بالإضافة إلى أنه قراءة للجهاز الحركي على الورق ويمكن اعتبار الخط جزأين متكاملين: الجزء المتغير يعبر عن الانفعال، والجزء الثابت يعبر عن الشخصية ،علماً بأن الخط يتأثر بالمرحلة العمرية وبالأمراض العضوية، كما عدّه بعض خبراء الخطوط «بصمة العقل» لأنه كالأشعة الحمراء يظهر كيف نفكر، نشعر، نتصرف. وكبصمة الأصابع لايمكن أن يتطابق الخط لدى الأشخاص المختلفين، لذا فإنه يعبر عن الشخصية الفردية والمختلفة بيئياً ووراثياً، والتي تختلف من شخص إلى آخر. وعلم الكرافولوجيا علم معترف به في كثير من الدول المتقدمة، ويدرس في المعاهد العلمية وأعرق الجامعات والكليات المتقدمة ضمن أقسام علم النفس، وعلوم الجريمة، ويمارس هذا العلم في إسرائيل ودول أوروبا كبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، وألمانيا، بدرجة عالية من التطور والتقدم، بالإضافة إلى أمريكا الشمالية ،حيث تستفيد منه الهيئات والمؤسسة التي تهتم بهذه العلوم في العلوم السياسية والمباحثات في وزارة الخارجية والعلاقات الدولية.

  • إضاءات:

و تجدر الاشارة إلى أن علم دراسة الخط مجال واسع للدراسة يستقصي طائفة كبيرة من المسائل والأفكار والمشاعر والأفعال، فقد ساعدت نتائج بحوث علماء الكرافولوجيا كثيرًا على تحسين فهمنا لأسرار تصرفات الناس، إن صح التعبير فإن الذي يؤثر في شخصية الكاتب هو جهازه العصبي الذي يعطي ومضات معينة إلى الأصابع فتكتب ما يمليه عليها فتفرغ بدورها ذلك في النص المكتوب ، فلو طلب من تلميذ ما أن يكتب كلمة معينة وتحت ظروف معينة كأن يجبر على الكتابة وهو خائف٬ هل سيكتب وهو مرتاح ؟ نجزم بأن الإجابة ستكون لا ؛ لأنه سوف يكتب تحت ظروف عصبية مليئة بالخوف ، وهنا سننظر إلى ما أحدثه في كتابته من تأثير عصبي ، نعم إن علم الكرافولوجيا يبحث في تأثير الجهاز العصبي ضمن الرسائل التي ترسل إلينا من الأفق الخارجي سواء أكان الشخص مرتاحاً في حالة انبساط تام أو في حالة توتر وغضب شديدين.

و بالحديث عن فوائد هذا العلم فهي جمة لا نكاد نحصيها ، فهو يعتبر طريقة للتواصل فيما بيننا ، إذ الهدف مما نكتب عادة هو أن يقرأ الآخرون ما كتبناه ، ولكن هل نستطيع إرسال رسائل غير لفظية من خلال الكتابة ؟ نعم  فنحن لا نرسل رسائل بصرية ولا سمعية لكننا في علم الكرافولوجيا نرسل رسائل خطية منبعثة من اللاوعي، ومن هنا فعلم دراسة الخط فرع من فروع الاتصال غير المفهوم يمكننا من أن نتواصل مع الآخرين عن طريقه ، أيضاً من خلاله يمكن توجيه رسائل تربوية معينة بل و المساهمة  في توجيه العملية التعليمية التعلمية برمتها، و هنا تكمن أهمية الموضوع بالنسبة  للمقبلين على الخوض في المجال التربوي أو المشتغلين فيه من مكونين و اساتذة و مربيين و موجهين و باحثين  تربويين الى المشرفين على الهندسة التربوية  و أصحاب القرار، فنحن في أمس الحاجة لتوجيه تلامذتنا توجيهاً تربوياً سليماً، و من المهم أن نفهمهم لنوجههم توجيهاً سليماً ، بغية تفوقهم وكسر حاجز الخوف خاصة في المراحل المتقدمة ، فكيف لنا أن نوجههم ونحن نجهل ما يدور في داخلهم ؟!

المصادر و المراجع:

بالعربية:

  • أبو عمار الأنصاري “برنامج تحليل الشخصية عن طريق خط اليد”، الاكاديمية الدواية لتحليل الخط، السلسلة الاولى 2007.
  • روعة صالح ، “علم الجرافولوجي”، سلسلة الكشف عن الموهوبين، سبتمبر 2008م.
  • سهام الدعجاني  “الرسم خارطة تكشف رغبات الطفل وحاجاته النفسية”، http://www.social-team.com/forum/showthread.php?t=5346
  • تقرير – هيام المفلح “الأشكال الدائرية تغلب على خطوط الصغار”، http://www.alriyadh.com/367243

En français:

  • Manuel pratique de la graphologie : les secrets de votre écriture :
  • La graphologie par Anne marie cobbaret.
  • La graphologie par Françoise burdon.
  • La psycho graphologie par Jacques sérir

https://fr.scribd.com/doc/39096883/Graphologie

  • Jacques Sérir, « L’approche de la grapho-psychologie », Edition LACOUR ; 2001.

✍ les websites:

http://ejabat.google.com/ejabat/user?userid=02488526879427164540

http://scriptoexpert.bloguez.com/scriptoexpert/category/46397/-

www.TooSimple.net

www.graphopsy.com

www.3rbsc.com

www.wikipédia.com

www.najranedu.gov.sa

المصدرذ. مـصــطــفــى مــــروان

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.