مئات الفلاحين يطالبون وزارة أخنوش بتفعيل تدخلاتها الاستعجالية لإنقاذهم بأمسمرير

admin
آخر الأخبارمحلية
admin25 يوليو 2017
مئات الفلاحين يطالبون وزارة أخنوش بتفعيل تدخلاتها الاستعجالية لإنقاذهم بأمسمرير

خلف تراجع مياه السقي بسبب الجفاف الذي تعرفه المنطقة نتيجة قلة التساقطات المطرية بالجنوب الشرقي تخوفا من لدن فلاحي العديد من الجماعات التي يراهن سكانها على تسويق منتوجاتهم في توفير حاجياتهم السنوية، بسبب ندرة مياه السقي مما يتدر بضياع المحاصيل المستثمر فيها خاصة من البطاطس وفاكهة التفاح التي تعرف بها المناطق الجبلية بالإقليم.

 

وأكدت مصادر متفرقة، من جماعتي تلمي وأمسمرير، تسجيل قلق عميق في صفوف الفلاحين جراء تراجع مياه السواقي، مما عجل بحر الأسبوع المنصرم بعقد لقاء بين فعاليات المجتمع المدني للبحث عن صيغة جديدة من أجل تدبير أنجع للموارد المتوفرة حاليا بغية المساهمة في إنقاد ما يمكن إنقاده من المنتوجات الفلاحية اليت تعتبر الدخل الوحيد لنسبة كبيرة من ساكنة هذه المناطق. مشيرة إلى إجماع الساكنة على ضرورة تدخل مصالح وزارة الفلاحة عبر توفير استكمال برنامج إصلاح السواقي وتوفير تجهيزات للضخ والسقي لانقاذ الاف هكتارات التفاح والبطاطس.

 

وعن واقع الفلاح بالمنطقة، التي توفر للسوق الوطنية كميات لا يستهان بها من البطاطس الجبلية والتفاح الجيد، نبه الفاعل الجمعوي محمد أوعلي أوتخشي من تضرر كسابة وفلاحي هذه المناطق الجبلية المجاورة لنهر إمضغاس جراء  الفيضانات  والرمال  التي تغمرها، بالاضافة إلى الجفاف الذي أضحى يهدد مستقبل فلاحي المنطقة ما لم يتم التعامل مع ندرة مياه السقي بطرق حديثة، والتدخل  بشكل استباقي مع الأزمة عبر إصلاح   السواقي بشكل جدي، عوض التدخلات الحالية التي لا تتجاوز إصلاح ما يقارب  700 متر في مدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربع سنوات، خاصة أن  بعض السواقي  يصل طولها إلى نحو  خمسة كيلومترات.

 

وأشار أوتخشي، في اتصال هاتفي أن الحل الأنجع لانقاذ المنطقة من الجفاف يتجلى في بناء سدود تلية وتنقية سد أقانوسيكيس المتضرر جراء التوحل قبل سنوات، وأصبح مجرد شلال  لم يعد يقوم بدوره الذي شيد من أجله، داعيا مسؤولي قطاع الفلاحة إلى الحد من هدر المال العام في ما وصفه ب » دورات تكوينية استمرت لثلاثة عقود حول نفس الموضوع وهو «  تقليم الأشجار « في الوقت الذي يحتاج فيه الفلاح الصغير بالمنطقة لدعم مباشر في ميادين أخرى.

 

وحذر المتحدث من خطر ضياع محصول السنة الفلاحية الجارية ما يتم خلال الأسابيع المقبلة ضمان مياه السقي عبر تدخلات استثنائية وعاجلة من لدن المصالح الفلاحية خاصة على مستوى ضخ المياه من بعض النقط التي تتوفر فيها المياه ويعجز الفلاح على الاستفادة منها بإمكانيته المحدودة. مشيرا إلى أن القطاع الوزاري المعني مطالب بتفعيل برامجها الاستباقية والاستعجالية لايجاد مخرج عاجل لفلاحي المنطقة.

 

وعن الحلول الممكنة لانقاد الوضع بأمسمرير رد المصدر ذاته أن توفير مولدات وآلات ضخ وحفر آبار بالقرب من السدود الخاصة بالسواقي والتكلف بجميع المصاريف دعما للفلاح الصغير لما يقارب شهر كامل كفيل بتجاوز الأزمة .  

 

من جانبه، قال محمد بوسفول المدير الجهوي لوزارة الفلاحة بجهة درعة تافيلالت،« رغم ما قامت به المصالح الفلاحية من أعمال في ميدان الاعداد الهيدروفلاحي في منطقة أمسمرير فإن ندرة الموارد المائية وقلة التساقطات المطرية والثلجية بالخصوص  أصبحت تهدد استدامة الإنتاج الفلاحي بالمنطقة.

 

وأضاف بوسفول في تصريح خاص أنه ولمحاولة تدارك الموقف  وتعبئة موارد مائية من سيلان تحتية للانهار فان المصالح الفلاحية ستشرع خلال الأيام القليلة القادمة في إنجاز سد تحويلي  بموقع إمي نيرغيس، بميزانية تقدر ب 1 مليون و500 ألف درهم، بالاضافة إلى العمل على ترميم وصيانة بعض محطات الضخ الجماعية.

 

وفي ميدان التحسيس والتأطير، قال المدير الجهوي، إن جمعيات مستخدمي مياه الري مدعوة لتلعب دور ها فيما يخص إعادة إحياء العمل ب ما يصطلح عليه « حد الصايم”   كمساهمة من المجتمع المدني لترميم السدود التقليدية  وتنقية السواقي من الأحوال.

 

وكشف بوسفول على أن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات يعتزم إعطاء إنطلاقة مشروع آخر يتعلق ببناء وحدة لتثمين التفاح بجماعتي تلمي وأمسمرير، بمناسبة عيد العرش المجيد، وذلك بميزانية تقدر ب 11 مليون درهم.

المصدرنبارك أمرو - تنغير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.