الطليعة الديمقراطي الاشتراكي/ تنغير: فاجعة إيديا ليست إلا صورة مصغرة لواقع معاناة أطفال المغرب المنسي

admin
آخر الأخبارمحلية
admin19 أبريل 2017
الطليعة الديمقراطي الاشتراكي/ تنغير: فاجعة إيديا ليست إلا صورة مصغرة لواقع معاناة أطفال المغرب المنسي

ما زالت ردود الفعل تتوالى بخصوص وفاة الطفلة إيديا المفجعة، والتي كان من بين أسبابها الإهمال والحرمان الذي يطال عددا من الأطفال في حقهم في التطبيب والرعاية الصحية.. الكتابة الإقليمية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي/ تنغير، دخل على الخط، وطالب، في بيانها تتوفر الجريدة على نسخة منه ، بفتح تحقيق معمق ونزيه في فاجعة هذه الطفلة. في ما يلي نص البيان:

“بأسى وحزن عميقين تلقت مناضلات ومناضلو الكتابة الاقليمية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بتنغير، فاجعة استشهاد الطفلة “إيديا”، ابنة الجنوب الشرقي أو المغرب الغير النافع كما سماه ليوطي ذات زمن، ومازالت نفس التسمية وسياسة التهميش مستمرة إلى الآن.

طفلة حملت معها معاناة الأطفال المحرومين من التطبيب والرعاية الصحية لتستشهد في فاس، على بعد 500 كلم من بيتها بتنغير، فإيديا ليست إلا صورة مصغرة تختزل واقع المعاناة والمأساة اليومية لأطفال وشباب وشيوخ ونساء المغرب العميق المنسي، أمام ضعف وقلة الخدمات الصحية والتمييز في الولوج للحقوق الاجتماعية والبنيات التحتية في مغرب  “غير نافع” كما سماه ليوطي، وكرسه ورثته، إنه واقع التمييز المجالي والتهميش الاجتماعي و التفقير الاقتصادي.

موت إيديا اختزل كل المطالب الاجتماعية والاقتصادية وكل التعبيرات الاحتجاجية في مغرب اللاعدالة واللامساواة، وعرى الواقع المزري للحق في الولوج العادل للخدمات الأساسية.

موت إيديا، وهي ترقد تحت التراب، يسائل الدولة عن الواقع الاجتماعي والاقتصادي للجنوب الشرقي، وسمته الأساسية بالتمييز والإقصاء الاجتماعي والإمعان في تهميش مناطقه المعزولة وتفقيرها.

إيديا، الشهيدة، ابنة منطقة تزخر بمناجم الذهب والفضة وأكبر مشروع للطاقة الشمسية، كما أنها أيضا منطقة الهشاشة والفقر، رغم غناها بأكبر الأحواض المنجمية ببلادنا، والتي تستأثر بها علية القوم والشركات الأجنبية.

إننا في الكتابة الإقليمية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وأمام هذا الحدث المأساوي، نرفع خالص تعازينا ومواساتنا القلبية لعائلة الشهيدة إيديا ولأطفال وشباب ونساء تودغى العليا، وندين واقع الإهمال والتهميش الممنهج من طرف الدولة والذي أدى لهاته الفاجعة، ونؤكد :

– مطالبتنا بفتح تحقيق نزيه وجدي في فاجعة ايديا.

– تحميل مسؤولية هاته المأساة للسلطات الحكومية والإدارية والمؤسسات المنتخبة جهويا وإقليميا.

– تشبتنا بوقف التهميش والعزلة عن المغرب العميق وإرساء سياسات اجتماعية واقتصادية تضمن الولوج العادل للخدمات و المرافق بدون تمييز.

– إصرارنا على ترسيخ عدالة مجالية تضمن حق ساكنة الجنوب الشرقي في الاستفادة من الثروات المعدنية والبيئية والوقف الفوري لاقتصاد الريع وتهريب الثروات.

– مساندتنا لكل المطالب الشعبية والحركات الاحتجاجية والاجتماعية الديمقراطية التي تعرفها بلادنا دفاعا عن الحرية والعدالة الاجتماعية.

– دعوتنا لكل مناضلينا ومناضلاتنا، ولكل الضمائر الحية، للانخراط في جميع الحركات الاحتجاجية العادلة وتفعيل كل البرامج النضالية الميدانية على المستوى المحلي والإقليمي والوطني دفاعا عن الحرية والعدالة والمساواة”.

المصدرتنغير انفو - متابعة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.