بيان جمعية “تين-هينان” على اثر وفاة الطفلة “إيديا فخرالدين” بسبب سياسة الحكرة والإهمال والتهميش بأسامر –

admin
2017-04-18T01:02:01+01:00
آخر الأخبار
admin17 أبريل 2017
بيان جمعية “تين-هينان” على اثر وفاة الطفلة “إيديا فخرالدين” بسبب سياسة الحكرة والإهمال والتهميش بأسامر –

بعد الفاجعة الأليمة التي ألمت بعائلة فخرالدين إثر وفاة الطفلة الأمازيغية “إيديا فخرالدين” ذات السنيتن و9 أشهر من العمر، كنتيجة مباشرة لاستمرار سياسة الحكرة والتهميش الممنهجة ضد ساكنة أسامر.

حيث أصيبت الشهيدة “إيديا” في حادث سقوط بسيط وهي تلعب ككل الأطفال، ليتم نقلها إلى المستشفى الإقليمي بتنغير، والذي لسوء حظها لا يتوفر على الأجهزة الضرورية لتشخيص إصابتها، لتنقل على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي بالراشيدية –إمتغرن- الذي ليس أفضل حالا من باقي مستشفيات الجهة، ليتم إرسالها على وجه الاستعجال إلى مستشفى مدينة فاس. قاطعة بذلك أزيد من 500 كلم في سيارة إسعاف تفتقر الى المعدات الضرورية لتلفظ أنفاسها بسبب نزيف في رايتيها الذي لم يكشف عنه بمستشفى الراشيدية مع العلم أنها قضت فيه أزيد من 24 ساعة وفحصت ثلاث مرات من طرف ثلاث أطباء مختلفين وفي فترات مختلفة عوض النزيف الدماغي الذي يسوق له الإعلام.

هذه الفاجعة التي اهتزت لها ساكنة الجنوب الشرقي، والتي تنضاف الى حادثة تلاميذ قرية أمسيصي، اغتيال عمر خالق ازم، ومعاناة ساكنة اميضر وضحايا لدغات العقارب والأفاعي بتافيلالت، ومرض الاشمانيا، واستمرار وفاة الأطفال والنساء الحوامل بسبب البرد وبعد المستشفيات…

كل هذا نتيجة تغييب أدنى مقومات العيش الكريم بالجنوب الشرقي، رغم توفر المنطقة على ثروات طبيعية وبشرية هائلة بسبب سياسة الاستهتار بكرامة الإنسان وهضم حقوقه الاقتصادية والاجتماعية، من خلال التعامل مع المنطقة تعاملا أمنيا وبسياسة العقاب الجماعي المكرس لسياسة بلاد السيبة/ المغرب الغير النافع من طرف الدولة المركزية في برامجها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها…

وبناءا على ما سبق:

– تقدم “جمعية تين-هينان السوسيوثقافية” أصدق عبارات التعازي لأسرة الشهيدة “إيديا فخرالدين” بتين-أغير، كما نعزي أنفسنا وكافة أبناء أسامر على هذه الفاجعة الأليمة.

– ضرورة فتح تحقيق شامل حول ملابسات الحادثة التي راحت ضحيتها شهيدة التهميش والحكرة، شهيدة أسامر “إيديا”، ومعاقبة كل من له يد ومسؤولية من قريب أو بعيد في الفاجعة.

– دعوة كل الضمائر الحية، نشطاء المجتمع المدني، الحقوقيين، المناضلين وكل الديمقراطيين في أسامر لرص الصفوف وتوحيد الجهود لرفع كافة أشكال التهميش عن أسامر، والعمل على التعجيل في توفير كل مستلزمات العيش الكريم، وإنصاف ساكنة المنطقة.

– مساندة كل الأشكال النضالية السلمية المطالبة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية في أسامر من أجل الحق في الحياة، العيش الكريم والكرامة الإنسانية كما نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وإعلان الأمم المتحدة حول حقوق الشعوب الأصلية ويتضمنه دستور 2011.

تيغرمت ن إمكون/ 14-04-2017

المصدرعن مكتب الجمعية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.