تقرير اجتماع: حول الدورة التكوينية الخاصة بموضوع: ” تفعيل أدوار الحياة المدرسية مدخل أساسي للوقاية من العنف بالوسط المدرسي”

admin
آخر الأخبار
admin23 مارس 2017آخر تحديث : الخميس 23 مارس 2017 - 12:28 مساءً
تقرير اجتماع: حول الدورة التكوينية الخاصة بموضوع: ” تفعيل أدوار الحياة المدرسية مدخل أساسي للوقاية من العنف بالوسط المدرسي”

انعقد يوم الجمعة 17 مارس 2017 ابتداء من الساعة الثالثة مساء اجتماع انصب حول الدورة التكوينية التي حضرها إطار تربوي من الثانوية التأهيلية الشريف الإدرسي، ممثلا لها على مستوى نيابة تنغير والحوض المدرسي الذي تنتمي إليها، حول موضوع: “تفعيل أدوار الحياة المدرسية مدخل أساسي للوقاية من العنف بالوسط المدرسي”.

وقد افتتح السيد المدير الاجتماع مؤطِّرا للموضوع بحضور الأطر الإدارية والتربوية والأعوان التقنيين، قبل أن يسلم الكلمة للأستاذ سمير العزاوي الذي حضر أيام الدورة التكوينية 6 7 8 مارس 2017 بمدينة الرشيدية. حيث تقدم بما تم استخلاصه من الدورة التكوينية مشيرا إلى أنها جاءت في إطار تمثيليات جهوية خاصة بالأحواض المدرسية، فرضها السياق العام الذي تعرفه البنية التربوية في ظل الإصلاح، وأضاف أن الأمر لا يقتصر على الدورة التكوينية المذكورة فقط، بل إن مجموعة من الأساتذة النشيطين في خلايا الإنصات المدرسي كالأندية التربوية خاصة نادي المواطنة وحقوق الإنسان سيستفيدون من تكوين في نفس الاتجاه. كما ذكر بالمراحل والأشواط التي همت موضوع العنف المدرسي من مذكرات، وأندية، وغيرها (البوابات، التقارير، إرساء أسس الجهوية، إرساء المراكز التربوية الجهوية والإقليمية، تقارير جهوية وأخرى تركيبية حول ظاهرة العنف)

بعد ذلك عرج الأستاذ على الاستراتيجية القطاعية المندمجة للوقاية ومناهضة العنف المدرسي الذي يستلزم التشخيص ثم التقويم والعلاج، ولخص محاور الاستراتيجية في تعزيز القدرات المؤسساتية (الأندية، الشراكات، قنوات التنسيق) وتعزيز كفاءات كافة المتدخلين عبر التكوينات في مجال الإنصات عن طريق الدلائل وتبادل الخبرات، ثم تحسين وتعميم نظام التكفل وتتبع المعنَّفين عبر تفعيل آليات المصالحة وأدوار الخلايا والإحاطة بالدلائل القانونية، إضافة إلى نشر ثقافة احترام حقوق الطفل، والوقاية من العنف داخل وخارج محيط المؤسسات بإعادة النظر في تطبيق القانون والتوعية الملازمة، ناهيك من دعم نظام الإعلام والتتبع والتقييم عن طريق توفير بنك للمعطيات وتقارير في الموضوع وإنشاء بوابات مختصة ومنها بوابة مرصد المفعَّلة.

كما أشار الأستاذ سمير العزاوي إلى نتائج الاستراتيجية التي تمثلت في تسجيل حالات تبادل العنف بين التلاميذ بنسبة كبيرة داخل الأوساط الحضرية، ويبقى العنف الجسدي كذلك بنسبة عالية جدا.

وبخصوص التحديات المطروحة جاء في العرض أن قلة المراكز المختصة ونقص الموارد البشرية والمالية يشكلان عائقا كبيرا أمام عملية تنزيل الاستراتيجية، التي تحتاج إلى تكاثف الجهود عبر تكوين مساعدين اجتماعيين وتوفير آليات الاشتغال والتنسيق البناء.

وقد عرف الأستاذ سمير العزاوي العنف بأشكاله (الإهمال، التحرش، العنف الجسدي …)، معرجا على أسبابه سواء الداخلية المتمثلة في طبيعة النظام المدرسي وغياب التواصل وعدم ملاءمة المناهج وضعف التكوين الأساتذة والنقص على مستوى التشريع، والاكتظاظ وعدم ملائمة النموذج البيداغوجي، أو الخارجية المتجلية في الوضعية العائلية والمشاكل الأسرية، الشيء الذي تترتب عنه عواقب قد تصل إلى التأثر العضوي، خاصة تأثر دماغ الطفل.

وفي ما يتعلق بالتدابير المقترحة لتجاوز المعضلة والتخفيف منها، وجب تكثيف الأنشطة المدرسية والإنصات الفعال لحل النزاعات باحترام معايير المكان والزمان الخاصين بالإنصات، وطبيعة التفاعل الجسدي والحركي مع تفادي الأحكام المسبقة حول الطفل المستمَع إليه، واعتماد خطة ومنهجية في طرح الأسئلة من أجل بناء الحلول وإنجازها، مع ضرورة حياد الوسيط والتزامه بحفظ الأسرار، وتوسله بتقنيات الوساطة لإنجاحها واحترام مراحلها والالتزام بما اتفق بشأنه من قرارات.

وفي نهاية عرضه أشار الأستاذ سمير العزاوي إلى وجود حقيبة تربوية في موضوع العنف تحتوي على الدلائل التربوية والمساطر القانونية والأفلام التربوية وغيرها ستوضع رهن إشارة الجميع.

وقد عرف العرض نقاشا اتسم بتدخلات مجموعة من الأطر الإدارية والتربوية، والخروج بخلاصة مفادها أن النقاش وصل إلى حقائق يرجى استثمار الإيجابي منها من أجل الحد من ظاهرة العنف بواسطة التدبير الجيد والمعقلن.

تقرير الأستاذ: محمد باجي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.