سكان دواوير يطلبون فك “العزلة الشتوية” عنهم بضواحي تنغير

admin
آخر الأخبارمحلية
admin27 نوفمبر 2016
سكان دواوير يطلبون فك “العزلة الشتوية” عنهم بضواحي تنغير

يعيش سكان مختلف الدواوير التابعة لجماعة اكنيون بإقليم تنغير، أثناء فصل الشتاء البارد، معاناة حقيقية جراء هشاشة المسالك الطرقية المؤدية إلى دواويرهم، التي تزيد من تعميق جراح التهميش والإقصاء الذي ترزح تحت نيره المنطقة منذ عقود.

ويسلك مواطنون بدواوير تولوالت، واكرض نبغداد، وزاكر، واوعامر، وتابينوت، وتنمللت، واسفالو، وتكموت، ودواوير أخرى، هذه المسالك يوميا؛ حيث يواجهون صعوبة كبيرة كل فصل شتاء من أجل الوصول إلى مركز جماعة اكنيون لقضاء أغراضهم الإدارية أو التسوق.

وتعرضت الطريق التي تربط الدواوير المذكورة بمركز جماعة اكنيون لكل أنواع التعرية، بسبب الأمطار والسيـول التي تجرف إليها الأحجار والأتربة، الشيء الذي يعرقل السير عليها في هذه الظروف، علاوة على الخطورة الكبيرة التي قد تسببها للسائقين، خاصة بالنسبة للعربات ذات الحجم الكبيـر، التي تكون غـالبا محملة بعدد كبيـر من المواطنيـن والبضـائع.

معاناة مستمرة ومتواصلة لسكان هذه القرى المنسية، الذين يبدو أنهم يرثون معاناتهم من جيل إلى آخر بعدما حكمت عليهم الأقدار بأن يعيشوا وسط هذه الظروف الطبيعية والجغرافية القاسية، بالإضافة إلى إهمال المسؤولين لهم؛ حيث لا مؤشرات تلوح في الأفق عن رغبة في تغيير واقعهم المرير.

وفي تصريحات متطابقة لهسبريس حول معاناتها اليومية مع الوضع الحالي للطريق التي تربط الدواوير المذكورة بمركز جماعة اكنيون على طول 45 كلم، طالبت ساكنة تولوالت والدواوير المجاورة وزارة التجهيز والنقل ومجلس جهة درعة تافيلالت، والمجلس الإقليمي لتنغير، العمل على تعبيد هذه الطريق، وفك العزلة على مناطقهم.

وأمام هذا الوضع، تقول الساكنة إنها لازالت تنتظر وتترقب كل سنة طي صفحة هذه الطريق التي طالها النسيان، وتأمل في رؤية مشاريع تنموية بالمنطقة. وقال أحد أبناء دوار تولوالت، في تصريح لهسبريس، إن المنطقة ظلت تعيش الويلات منذ فترة طويلة، كما قبعت خارج اعتبار المسؤولين والمنتخبين، ولم تستفد من أي برنامج تنموي.

حري بالذكر أن ساكنة دوار تولوالت والساكنة المجاورة التابعة لجماعة اكنيون خاضت أكثر من مرة مسيرات احتجاجية سلمية في اتجاه مقر عمالة إقليم تنغير، رفعت خلالها مطالب تعبيد الطريق المذكورة، معبرة عن استيائها من التهميش الذي ترزح تحته المنطقة وظروف العيش الصعبة بسبب غياب بنية تحتية مؤهلة.

المصدرمحمد ايت حساين

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.