هذه هي الأسباب الحقيقة وراء رفض فوز “بنكيران” بولاية ثانية

admin
آخر الأخباروطنية
admin3 أكتوبر 2016آخر تحديث : الإثنين 3 أكتوبر 2016 - 5:38 مساءً
هذه هي الأسباب الحقيقة وراء رفض فوز “بنكيران” بولاية ثانية

يناقش على مستوى كبير داخل الاوساط السياسية والحقوقية داخل بالمغرب وصولية حزب بنكيران وميول التنظيم ” الاخواني ” لسلك مبدأ التخويف والترهيب لتقوية النفوذ وتحقيق الاهداف التي عجز عن تحقيقها الانصار ايام كان المصباح خارج اللعبة .

الأخبث في حزب بنكيران اعتقاده ان الخير كاملا لا يمكن ان يكون خارج الحزب وهذا تعالي مسموم وسوء ظن ” جاهلي ” وغرور وشعور اقصائي للاخر وبالتالي سيتعصى لهؤلاء تسيير البلاد المنفتحة على كل الافكار والمرجعيات وحتى الديانات .

اخوان المغرب .. هم على مقربة من تدميم الجميع في الوقت الذي يسجل بامتعاض كبير اتباعهم  الهوى والتشهي  والجنس واصرارهم على تجديد الفكر ” الجهادي ” بغرض اذكاء التطرف مما يعني ان الشعب يعيش احداث عنف نفسية خطيرة .

بنكيران كان اوفر ذكاءا حينما دخل السياسية دون ان ينسى تقديم الولاء للسلفية مع توسيع دائرة الاعمال الاجتماعية والجمعيات المدنية ليس من اجل خدمة الوطن بل من اجل خلق اليد الطولى على الجميع وتمكين الحزب من قوة داخلية بمقدروها ترهيب الكل  .. وقد تأتى له ذلك بالفعل حين قال بصريح العبارة ” حنا ماشي اديال المرحلة .. ماغاديش انقبلو نتلاحو للتوش “.

بنكيران و ” الاخوان ” يتلونون  .. يسيرون وفق التغييرات التي تجتاح البلاد .. هم ضد الفساد اثناء وجودهم في المعارضة وهم الفساد بعينيه وهم على راس الحكومة .. ولا غرابة ان يكون صديقهم بالامس عدوهم اليوم .. هم ضد التشغيل المباشر ولكن معه اذا ما تعلق الامر بالصحبة والعشيرة .. هم ضد طقوس البيعة عندما كانوا خارج اللعبة ومعها حينما اصبح زعيمهم داخل القصر .. هم ضد اكهال الفقراء بالزيادات ومعها حينما خولت لهم الصناديق حق الزيادة فيها .

بنكيران وخلال ولايته المنصرمة ابان عن  ضعف كبير في قيادة الدولة ، ولم يكن هذا غريبا على اعتبار ان الاخير يعشق الى حد كبير الزام الجميع بـ  ” السمع والطاعة ” حتى ولو تعلق الامر بالشركاء .. وقد اتبث الماضي القريب في كل الدول العربية ان ” الاخوان ” لا يصلحون لإدارة الدول، فإدارة الدولة ليست لعبة، وتحتاج إلى رجال قادرين على إدارة المؤسسات والاستعانة بها.

ويأتي في مقام اخر ان التنظيمات الاسلامية تعادي الشرعية القانونية وهذا لايقيم دولة بقدر مايقيم غابة مما يطرح السؤال حول مدى جدارة حزب البيجيدي في تسيير الدولة المغربية ، وفي هذا المقام  نستحضر كيف وظف الامين العام للحزب نفوذه لتقوية المقربين داخل الحزب بمنحهم التزكيات دون الرجوع لمبدأ الاحقية ونستدل في الامر بعدد الاستقالات التي هزت البيجيدي احتجاجا على الريع الداخلي للحزب.

الخوف كل الخوف على المغرب من هذا الحزب الذي وصلت به الجرأة لمساومة الدولة بالدخول مجددا في المشهد السياسي بتصنيف ” احسن ” او الرجوع للربيع العربي ، وهنا يطرح للنقاش مدى خطورة التنظيم على الدولة ارضا وعبادا دون ان ننسى ان حزب البيجيدي فقه لأمر خلو الساحة من خطاب ” الدروشة الممزوج بما هوديني ” فصار مخاطبا قريبا للشعب ثم انطلق نحو تكشير أنيابه نحو كل من يقترب منه خوفا من الاطاحة به .

الخوف كل الخوف على البلد ان يحشد هذا الحزب  الغلبة  باسلوب  “الحربائية والدروشة وبخطاب بن تيمية الجهادي فيصبح في المستقبل ” عرقلة ” واضحة لمسيرة المغرب نحو الانفتاح والتقدم …انذاك لا يصح للدولة ان تهرب النقاش على اعتبار انها تتحمل المسؤولية باعتبارها ” المقود الفعلي ” لاستقرار البلد.

المصدرتنغير انفو / متابعة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.