هكذا أعطى بنكيران أوامره بقمع الموظفين في الرباط ( مع فيديو)

admin
آخر الأخباروطنية
admin3 أكتوبر 2016
هكذا أعطى بنكيران أوامره بقمع الموظفين في الرباط ( مع فيديو)

لا يبحثون عن توظيف مباشر أو غير مباشر، لا يطالبون برفع رواتبهم، لم يحتجوا ضد المضايقات النقابية، من جل المدن شكلت الرباط صباح يوم الاحد 2 اكتوبر الجاري قبلة الآلاف من الموظفين من مختلف القطاعات ومن مختلف السلاليم الإدارية، الهدف واحد هو إعلان الرفض الجماعي لأنظمة التقاعد، من خلال تنظيم مسيرة احتجاجية، كان مقررا أن تكون انطلاقتها في حدود الساعة 11 صباحا من باب الأحد بالرباط، دعت لها التنسيقية الوطنية لإسقاط خطة التقاعد.. لم يكونوا جميعا مشرفين على التقاعد، لكن النظام الذي تم تبنيه في الاقتطاعات الشهرية التي بلغت احيانا 500 درهم، جعل المتضررين يخرجون للشارع العام..

كانت الساعة تشير إلى العاشرة والربع، جماعات وفرادى كان المتظاهرون قرب باب الأحد، وعلى بعد نصف ساعة من انطلاق المسيرة، كان الوضع الامني المكثف يشي بأن هناك امر بتفريق المتظاهرين، تحدث المسؤول الامني عبر مكبر الصوت عن أن المسيرة غير مرخص لها، آمرا المتظاهرين بالتراجع عن التظاهر، لم يتقبل بعضهم منعهم من الاحتجاج، وبينما كان بعض أعضاء التنسيقية في نقاشات مع مسؤولين أمنيين، تم إعطاء الأمر باستعمال القوة لتفريق المتظاهرين، لم يتم التمييز بين المتظاهرين والمارة والصحافيين، فكل من ضبط في مسرح الاحتجاج، له نصيبه من الدفع والركل والشتم، لافرق بين رجل وامرأة، ومع ارتفاع استعمال القوة، ارتفعت الشعارات في صباح اعتاد فيه الرباطيون أن يكون يوم راحة.. اعتقل من اعتقل وأصيب من أصيب وفر من فر، والحصيلة كانت إلى حدود منتصف اليوم، إصابة العشرات من المتظاهرين وسقوط بعضهم مغمى عليه، كان الإصرار واضحا من خلال قوة الشعارات التي كانت تركز على مسؤولية حكومة بنكيران في المساس بوضعيتهم التقاعدية، رافضين أي شكل من اشكال الاقتطاع من رواتبهم، “لسنا مسؤولين عما تعرفه صناديق التقاعد من اختلالات مالية، عليهم ان يحاسبوا المسؤولين الحقيقيين، ونرفض بشدة ان يكون الإصلاح على حساب حاضرنا ومستقبلنا”، يؤكد أكثر من متظاهر، مع مرور الساعات، كانت رقعة الاحتجاج تتسع، بالتحاق عدد من الفئات المتضررة، ابرزهم الاطر التربوية، بين مقدمة شارع محمد الخامس وباب الاحد، تحول المنطقة إلى مايشبه ساحة مواجهة، امتدت لداخل السوق البلدي، مطاردات فردية وجماعية، والتحاق جماعي بالتظاهرة، وفي لحظة من لحظات منتصف النهار، تراجعت العناصر الامنية، فاسحة المجال لتقدم تسونامي بشري، نحو شارع محمد الخامس في اتجاه مقر مجلس النواب، لايعرف سبب هذا التراجع الامني، لكن يبدو ان الغرض كان هو تخفيف الاحتقان واحتواؤه، حتى لا تتطور الامور لمنحى سلبي..

كانت الشعارات تصدح بقوة بشارع محمد الخامس، من قبل المتظاهرين ومن بينهم حقوقيون منددين بهذا التدخل الأمني، محملين كامل المسؤولية لعبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، ومن بين الشعارات “بنكيران يا جبان والموظف لا يهان”، و”الشعب يريد إسقاط المخطط”، و”ما مفاكينش ما مفاكينش”، وحسب أعضاء التنسيقية الوطنية لإسقاط مخطط التقاعد، فإن هذه التظاهرة هي سلمية، ومستوفية لكل الحيثيات القانونية، منددين بالقمع الذي مورس ضدهم، ومؤكدين على استمرار نهجهم النضالي ضد نظام التقاعد الذي أجهز على عدد من مكتسباتهم الاجتماعية آخرها الاقتطاعات التي تمت على مستوى رواتبهم الشهرية الأخيرة..

المصدرتنغير انفو / متابعة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.