السباعي رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام يكشف المستور عن قضية النفايات الإيطالية في وجه الحيطي

admin
2016-07-17T10:37:35+01:00
آخر الأخباروطنية
admin17 يوليو 2016
السباعي رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام يكشف المستور عن قضية النفايات الإيطالية في وجه الحيطي
طارق السباعي

هذه رسالة مفتوحة الى حكيمة الحيطي من طرف محمد طارق السباعي
رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام
لا سبيل للخلاص الا الاعتذار للشعب المغربي وتقديم الاستقالة
من الحكومة لأنك لست مؤهلة لحماية بيئة المغاربة

سيدتي: لقد تأكدت بالملموس المخاطر الصحية والبيئية الناجمة عن نفايات المافيا الايطالية ولم تعد مجرد إشاعات وظنون ومؤامرات ، بل أصبحت الجريمة الدولية العابرة للقارات مثبتة ومؤكدة على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي بعد أن سكت دهرا ولم يستنكر وجود من يدعم لوبيات الفساد وسط الحكومة التي هو عضو رئيسي فيها ، بعد أن قال في مؤتمر صحافي، عقده داخل وزارته، يوم الخميس 14 يوليوز الجاري، إن الحكومة قررت توقيف استيراد جميع الأزبال من الخارج، لكنه وكأنه ينتظر اصطناع تقرير مخدوم وعلى المقاس ليعيد تلكم النفايات إلى الاستعمال والتدوير
أخبرك ولكل غاية مفيدة أن الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب توصلت بملخص تقرير خطير للغاية و صادم يتكون من أزيد من 300 صفحة يتم إنجازه بإحدى الدول الأوروبية يفجر بالكامل قضية النفايات المستوردة من إيطاليا و يخلط كل الأوراق وسيفضح العصابة الاجرامية العابرة للقارات.
فالتسريبات التي توصلنا بها من التقرير الخاص بمطارح النفايات بمنطقة بيسكارا الإيطالية مصدر الحمولة التي وصلت الى ميناء الجرف الأصفر بمدينة الجديدة وفق ما صرحت به ايتها الوزيرة المنتدبة لشؤون البيئة، يؤكد أن مطارح النفايات بمنطقة بيسكارا بإيطاليا تسببت في تسمم الفرشة المائية الجوفية و النهرية و أخرجت 700 ألف شخص خارج نطاق السيطرة بما فيها المستشفيات و المدارس.
كما أن تقرير المعهد العالي الإيطالي للصحة يفيد بأن مطارح النفايات بمنطقة بيسكارا مصدر الحمولة التي وصلت الى ميناء الجرف الأصفر بمدينة الجديدة تحتوي على 250.000 طن من النفايات السامة و النفايات الصناعية وهي الأكبر على صعيد الإتحاد الأوروبي.
اضافة الى ذلك يا سيدتي
فان نائبتين إيطاليتين بالبرلمان الأوروبي قامتا بتقديم شكوى مفادها أن الوضع البيئي خطير جدا بمنطقة بيسكارا مصدر الحمولة التي وصلت الى ميناء الجرف الأصفر بمدينة الجديدة.

ولا يعقل عدم اطلاعك ايتها الدكتورة الحاصلة على شهادة الإجازة في البيولوجيا وميكروبيلوجيا المياه من كلية العلوم بفاس ، ودبلوم الدراسات المعمقة في علم تلوث البيئة بكلية العلوم بمكناس ، والدكتوراة الوطنية في علوم البيئة بكلية العلوم بمكناس و على الدكتوراه في الهندسة والبيئة من مدرسة المعادن بسانت إتيان بفرنسا وشهادة في الاتصال السياسي من جامعة واشنطن.

على تقرير اللجنة الأوروبية الذي يفيد بأن الحكومة الإيطالية لم تتخذ بعد كل التدابير اللازمة لاستصلاح وإزالة الثلوث بمطارح النفايات السامة.

كما لا يمكن ان تتجاهلى تقرير المعهد العالي للصحة الإيطالي حول النفايات السامة بمنطقة بيسكارا مصدر الحمولة التي وصلت الى ميناء الجرف الأصفر بمدينة الجديدة، المحتوي على 70 صفحة و الذي يعترف بأن الحالة البيئية يالمنطقة تقشعر لها الأبدان .

ولعلمكم فقد قام خبراء في المجال البيئي بتقدير الضرر البيئي في قيمة 8 مليارات ونصف المليار يورو في حين أن تنظيف تلك المطارح من المواد السامة يتطلب ميزانية تقدر ب 600 مليون يورو
لعلمكم أيضا فان المحاكم بمنطقة بيسكارا مصدر الحمولة التي وصلت الى ميناء الجرف الأصفر بمدينة الجديدة تعرف رواج عدة ملفات تتعلق بالقضايا البيئية منذ عدة سنوات بما فيها دعاوى تقدمت بها وزارة البيئة الإيطالية ضد مرتكبي جرائم البيئة من شركات و مسؤولين و تقنيين و مضاربين و سماسرة.

سيدتي الوزيرة

عليك ان تقدمي استقالتك فورا

لأنك جئت بشحنة نفايات دون احترام معايير الإستيراد، والمتمثلة أساسا في وجود خبرة تؤكد على سلامة تلك الشحنة، دون انتظار نشر المرسوم بالجريدة الرسمية وفي ذلك خرق فظيع للقانون فلا يعذر احد بجهله القانون وبالتالي فقد ورطت معك جميع اعضاء الحكومة فهم شركاء في الجريمة ضد صحة الشعب المغربي وبيئته.
ومن الآن احذرك من ان تلعبي بالنار وستحاولين انجاز تقرير يكون في صالحك وصالح الحكومة المتورطة معك فاذا كانت النفايات سليمة فلماذا تبرأ منك وزير الطاقة والمعادن محمد اعمارة الذي تنصل من مسؤوليته في هذا الملف محملا إياك المسؤولية كاملة

السيدة الوزيرة لا سبيل للخلاص الا الاعتذار للشعب المغربي وتقديم الاستقالة من الحكومة لأنك لست مؤهلة لحماية بيئة المغاربة

المصدرتنغير انفو / متابعة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.