تنغير:معيقات التنمية منطقة النيف نموذجا

admin
2016-05-10T17:41:06+00:00
آخر الأخبارمحلية
admin10 مايو 2016آخر تحديث : الثلاثاء 10 مايو 2016 - 5:41 مساءً
تنغير:معيقات التنمية منطقة النيف نموذجا

التنمية هي عنصر فعال و أساسي الاستقرار التطورالانساني و الاجتماعي وهي  عملية تطور شامل و جزئي مستمر و تتخذ أشكالا مختلفة تهدف إلى الرقي بالوضع الإنساني إلى الرفاهة و الاستقرار و التطور مما يتوافق مع احتياجاته و إمكانيته الاقتصادية و الاجتماعية و الفكرية.

من خلال الدراسة الميدانية و تشخيص الوضع الحالي وتحديد الأسباب الرئيسية لعوائق التنمية و التعرف على أبعادها و أثارها في المستقبل يدفعنا أن نستعرض معيقات التنمية التي تشوب منطقة النيف بصفة خاصة و الجنوب الشرقي بصفة عامة التي تتجلى فيما يلي. 

– عدم انفتاح الساكنة عن المحيط /العالم الخارجي يجعلهم يتقوقعون في الفكر الأحادي.

– إقصاء الأخر و عدم تقبل الرأي المخالف ( أراء, تصورات, أفكار……..).

– عدم التواصل بين الأفراد و الجماعات( الأسرة النواة, العائلة, القبيلة….) يؤدي إلى سوء فهم الأخر.

– الانافة الزائدة فوق القياس يجعل الفرد يسير في اتجاه خاطئ.

– تغلب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة يؤدي إلى عرقلة مفهوم التنمية.

– النقد من أجل النقد و عدم إعطاء قيمة للفرد أو الجماعة رغم كل مل يبدله من مجهودات لخدمة التنمية لصالح العام.

– رفض و عزوف الشباب عن العمل السياسي مما ينعكس في عدم المساهمة في تدبير الشأن المحلي.

– عدم إدراك المنتخبين لمسؤوليتهم و دورهم في تدبير الشأن المحلي للدفاع و جلب المصالح الاجتماعية للمنطقة.

– عدم متابعة و مراقبة أعمال الجماعة الترابية في تسير شؤون المنطقة.

– الركوب و استغلال القبيلة من طرف بعض أشخاص لمصالحهم الشخصية الضيقة لتمرير إيديولوجيتهم الخاصة بهم.

بناءا على ما سبق  نخلص بأن معيقات التنمية نتيجة لعدم الوعي و فهم الأخر  من أجل المصلحة  المشتركة.

 : و لمعالجة هده المعضلات السالفة الذكر لمعيقات التنمية سأستعرض بعض الحلول الممكنة للنهوض بالتنمية المحلية

– استيعاب مفهوم و دور التواصل و الحوار بين جميع المكونات (المجتمع المدني, الهيأة السياسية, النقابات, الأفراد, جماعات, القبائل…) في تحقيق الرؤية التوافقية و تشاركية مستقبلية.

– التحرر من النزعة القبلية و العصبية للدفاع عن المصالح المشتركة.

– ضرورة مساهمة الطبقة المثقفة المحلية بالدرجة الأولى مع الطبقة المثقفة في المدن أو الخارج للنهوض بالأوضاع الاجتماعية, و استثمار الخبرة و المعرفة التي يمتلكونها في شتى المجالات لصالح المنطقة.

في ظل تحقيق هده الحلول المناسبة ما مدى وعي و التزام الفاعلين (الأفراد, الجماعات, المجتمع المدني, الهيأة السياسية, النقابات….) لاستعدادهم تقبل هدا الخيار ؟

المصدريوسف بن مولى

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.