هل حسن أوريد مثقف ؟

admin
اقلام حرة
admin13 أبريل 2016
هل حسن أوريد مثقف ؟
جواد الحامدي

الحامدي يقارن بنكيران بأوريد.. وينفي أن يكون أوريد مثقفا

وأنا أتابع السيد حسن أوريد على أثير إحدى الإذاعات الخاصة، حضرني بشكل ملح بنكيران وأخلاقه السطحية وأسلوبه التافه ومصطلحاته المقتبسة من قصص حدائق الحيوانات، وإن كان بنكيران مجنون غيرةً على حزبه وإيديولوجيته ومصلحته الإنتخابية،  فـأوريد فقد صوابه غيرةً على شخصه وسلطته المادية والمعنوية، وبحثاً كذلك عن لقمة عيش لأبنائه:

“الكِلاب هَرمت والدّجاج تسْتغل المخزن لأغراضها، والذئاب رغم ذكائها ومهارتها لا تُؤْمَنْ.. والخرفان رغم عددها فهي لا تصلح للإدارة… والكلاب فهي لن تقل بها… وأمّا الأرانب..”. (وغيرها من مختلف الحيوانات)

قمت بالربط بين بنكيران وأوريد الذي عرض أحواله الشخصية باسم الثقافة في المذياع، وتساءلت عن مستقبل الثقافة والعمق الإنساني والعلم والمعرفة، وأيضا، مستقبل السياسة وممارستها ببلادنا. أوريد باسم الثقافة والفكر والمعرفة، يصف زملائه في القصر الملكي  بـ”الدجاج، الكلاب، الخرفان، الأرانب”، ويصف ذاته بـ “الذئب الماهر والصالح”. ودون خجل، يشكو “المثقف” عبر الراديو الدجاج الذي أوقفت راتبه الشهري وأجهز على وظيفته.

غَياب الفِكر. والعلم والمعرفة الكافية والأسلوب أيضاء، علامات ظهرت في أوريد وهو خارجٌ عن الذات، يحاول تائها، بشق الأنفس، الإجابة عن مواضيع عامة، فيسأله الصحافي: “ما رأيك في حزب البيجيدي ؟” ويكون جوابالمُفكّر “أعرفهم، فيهم أصدقاء ومواطنين.. لكن .. أختلف معهم، فيعود الصحفي لطرح السؤال: (ما رأيُك في تسيير الحزب الحاكم للشّأن العام ؟) يجيب المُفكر عن هذا السؤال بـ “لست مؤهلا لأُجيب؟.

وَيستمر الصحفي في طرح أسئلة سهلة بالنسبة للمواطن العادي فما بالك بالمفكر: “هل حزب الأصالة والمعاصرة تجربة جيدة ؟ الجواب كان عميقًا من عند اوريد: أنا شخصيًّا لست مخولا لكي أجيب .. يعود منشط البرنامج ليقول “هل حزب البام حزب القصر الملكي ؟” ويكون جواب هذا المثقف المستقل “لا” ، القصر حسب أوريد “ليس في حاجة إلى أحزاب” !!

إنهُ الجهل للأسف، فالملك لايحتاج إلى أحزاب سياسية، وحزب الأصالة والمعاصرة ليس حزب القصر، وما يحتج إليه القصر هو الخرفان والذئاب والدجاج.

وهُنا نصل إلى اللحظة التي اختنق فيها (المفكر المغربي) فوقع في تناقض مثير للدهشة، بسبب سؤال بسيط مثل: هل استفاد البام من تقربه من فؤاد علي الهمة ؟ قال أوريد وهو خجول: هاا.. أنا اسألك هذا السؤال .. (ومتى كان المثقف يرفض الجواب) ــ منشط البرنامج رد عليه: أنا صحفي أسأل، وأنت السيّاسي وأنت المُفكر وأنت ..! أنا فقط أسأل..  وأخيرا ها هو المفكر يجيب في كلمتين فجتين: “هناك أشياء بديهية.. يعني لا ينبغي أن تطرح”

إنه الإنسان الذي عقّدته حسابات شخصية ضيقة لاتهم سواه، إنسانٌ اشتاق أن يحتضن القصر ويتسلط وينْهب الأراضي بوحشية في مكناس وأكادير، ولهذا لا يتحرر لسانه من الفرامل حتى ينطلق الحديث عن القصر، فيقول:
نستيقظ في المدرسة المولوية على السادسة صباحا نصلي صلاة الفجر وكان للفقيه صوت جميل يجود به القران.. كنّا نصلي الصلوات الخمس ونبدأ حفظ القران إلى غاية السابعة والنّصف. نتناول وجبة الفطور وتنطلق الدراسة ويأتي الحسن الثاني في غفلة يقول للمدير التربية لا تخصك..

فـ يا لتفاهة هذا المثقف. يا لسطحية هذا المخلوق، يا لجفف العمق وروح المعرفة والعلم.

في ختام اللقاء الإذاعي الذي لم نستفيد منه ولا معلومة مفيدة، سأل المذيع أوريد قائلا.. وماذا تقول عن أحمد عصيد ؟ وقد كان السؤال غريب، أما الجواب فكان مثير للشفقة “رجُل ذكي.. ولكن أختلفُ معه في طريقة التعبير عن أفكاره”

من قال هذا هو أوريد، الذي يعبر عن شبه أفكاره بلغة الخشب، باستعمال مصطلحات مقتبسة من قصص الأطفال “دجاجة، كلب، أرنب” ويزعم أنها “أداب وفكر وثقافة” والحقيقة أنه يتطفل على المثقفين النزيه المدافع عن الحق والحكيم، وليس من يهدد السلطة باسم الفكر. ويشار أن الملك طرد أوريد من داخل القصر الملكي، بعد نهب وحشي للأراضي بمكناس، واستغلال موقعه في السلطة للحصول على أراضي في مدينة أكادير، وفضائح لاتعد ولاتحصى.

المصدرجواد الحامدي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.