الاتحاد الاوروبي يرضخ للمغرب !

admin
دولية
admin5 أبريل 2016
الاتحاد الاوروبي يرضخ للمغرب !

لم يكن تراجع الاتحاد الأوروبي عن الحكم الابتدائي ضد استغلال المغرب لثرواته الطبيعية مفاجأ بعد التصعيد الدبلوماسي المغربي المسنود بتضامن شعبي حازم ردا على تصريحات بان كي مون بوصفه للسيادة المغربية على اراضيه “بالاحتلال” والتي حاول ان يمرر بها فكرة خبيثة وزرعها في اذهان الشعوب لتتحول الى ازمة بين ابناء المغرب العربي .

 المحكمة الأوربية حسب الحكم الجديد، الغت الحكم الابتدائي “لأن جبهة البوليساريو التي رفعت الدعوى لا تتمتع بالصفة القانونية التي تؤهلها لرفعها، كما حملها الحكم دفع تكاليف الدعوى”.

ووفقا للجريدة الرسمية الأوربية للاتحاد فإن الحكم الأول الذي حصلت عليه جبهة البوليساريو، شابه عدد من الأخطاء القانونية تتمثل في كون المحكمة بنت حكمها على طلب وسيط لم يرد اسمه في الدعوى،

كما أن رافعي الدعوى لم يقدموا أي دليل على وجود استغلال لثروات المناطق المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.

التراجع الاوروبي يعود لعدة اسباب اهمها ان المغرب قد علق علاقاته مع الإتحاد الأوربي بسبب الحكم الابتدائي للمحكمة الأوربية الذي علق بسببه الاتفاق الزراعي بين المغرب و الاتحاد الأوروبي.

كما ان الانفتاح على روسيا الذي تمثل بزيارة العاهل المغربي وابرام عدة اتفاقيات وضع الاوروبيين امام احد امرين لا ثالث لهما وهو الاستمرار بالتصعيد مع المغرب وتجاوز دوره كدولة لها حدود مباشرة ذات علاقات قديمة جدا مع  الاتحاد الاوروبي ، لصالح الجبهة الانفصالية التي لن يكون لها اي مستقبل في الوجود الا من خلال الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب .

المناورة السياسية المغربية باتجاه روسيا فهمت لدى صانعي القرار الاوروبيين بان التضحية بعلاقات طويلة الامد بين المغرب واوروبا لصالح الجبهة الانفصالية سيضع الاتحاد الاوربي بين فكي كماشة في ظل علاقات سيئة مع روسيا لاسباب تاريخية عديدة بالاضافة للازمة في اوكرانيا وشبه جزيرة القرم والتحديات التي تواجه اوروبا في تدفق المهاجرين  وتنامي العنصرية ونشوء جماعات قومية رافضة لذلك ،وازمات التضخم المالي ،  كل ذلك مجتمعا ادى الى رضوخ الاتحاد الاوروبي والغاء محكمته الحكم الابتدائي الذي كان لصالح جبهة البوليساريو الانفصالية ، للبدأ في تعزيز العلاقات مع المغرب .

المصدرموسى الملاحي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.