جهة درعة تافلالت تقترب من الحصول على مقر غرفة التجارة والصناعة بالرشيدية

admin
آخر الأخبارجهوية
admin14 فبراير 2016
جهة درعة تافلالت تقترب من الحصول على مقر غرفة التجارة والصناعة بالرشيدية

تداولت مؤخرا وسائل الإعلام بجميع مكوناتها صفقة كراء مقر أفقر جهة “جهة درعة تافلالت” بالمملكة الشريفة ، الذي وصلت قيمته الشهرية الى 50 ألف درهم .

الجهة الفتية والفقيرة مقارنة مع باقي الجهات ، ينبغي لمجلسها أن يكون في مستوى هذا الوضع ، وهو السهر على ترشيد الوسائل المادية التي مازالت الجهة لم تتوصل بأي ميزانية الى حد اليوم .ولتطويق وضع هذه الفيلا التي مازالت تحت سيطرة مجلس الجهة ، قامت جهات معروفة بالرد على كل الادعاءات التي راجت حول مبلغ الكراء ، مفادها أن السلطات المركزية انتصرت لترافع رئيس المجلس والجهود الحثيثة التي بذلها والي الجهة ، بل زادت وقالت تلك الجهات ، بأن السلطة الولائية تدخلت وكان أمرها حاسما وتم الأمر بإخلاء المكاتب من موظفيها و منقولاتها ودعوة المجلس الى التصرف في مرافق المقر باعتباره مقرا للجهة الفتية و الفقيرة .

مصادر موثوقة أكدت للجريدة أن لا شيء تقرر رسميا في هذا الشأن ، شأن “تفويت” مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات ، وما زال موظفيها يمارسون أشغالهم بها ، بل تضيف ذات المصادر أن الكاتب العام للعمالة كان قد استقبل هؤلاء الموظفين في مكتبه ، وتطرق الى هذا الموضوع دون إعطاء أي أوامر بإخلاء المقر بل تحاور معهم بطريقة حضارية ، خاصة وأن الموظفين كانت قد تسربت لهم أخبار مفادها أن مكاتبهم سوف تتحول الى قبو الغرفة الطابق تحت أرضي للاشتغال فيه ، وهو الأمر الذي يرفضه الموظفين ،نفس المصادر أضافت بأن الموظفين مستعدون للدفع بالمصلحة العامة .

اليوم تطورت الأوضاع وحضرمسؤولون بما فيهم عامل الإقليم ، وأرغموا الموظفين على قبول الأمر الواقع ، وشرعوا في مباشرة  “إصلاح” الغرفة وذلك بإعادة طلائها بميزانية يعلم الله مصدرها ، وتركوا الموظفين بين حيص و بيص من مسؤولياتهم ، خاصة وأن لجنة افتحاص حلت بالغرفة من الوزارة الوصية ، فكيف سيتم الافتحاص ، والأشغال جارية والملفات التي تعود الى سنة 1977 تاريخ إحداث الغرفة ، ملقاة في قبو المؤسسة التجارية مع جميع مستلزماتها ، داخل محيط ضيق لا يسع احتضان 14 موظف مع مكاتبهم و إضافة موظفين جديدين ما زالا لم يستقيما بعد .

وضع الغرفة مازال قائما ، موظفوها متشبثون بعدم الاشتغال في القبو لضيقه ولعدم ملائمته للاشتغال  ليس فيه نوافد و لا مرافق صحية و لا مواصفات إدارية ، كان محل وضع المتلاشيات فقط ، فكيف يصبح اليوم مقرا للعمل ؟؟؟ ، منتخبوا الغرفة أصبحوا غير معنيين ، لأن السلطات تعرف كامل المعرفة من هم وكيف “يفوزون ” في الانتخابات ، ليبقى مستشار واحد حامل مشعل المقاومة ، فقام بإرسال رسالة إلى الديوان الملكي هو وحده يعرف محتواها .

متتبعون يرون أن في مثل هذه المواقف يجب التحلي بالمسؤولية والشجاعة ، والجلوس مع إدارة الغرفة و منتخبيها ، وفتح حوار جاد بين جميع مكوناتها للوصول إلى الحل التوافقي الذي يرضي الجميع في أفق الوصول إلى ما تصوره عاهل البلاد لهذا الربوع من المملكة الشريفة .

رئيس الجهة حسب ما تسرب من أخبار لم يكلف نفسه و لو مرة ، الدخول إلى الغرفة والاجتماع مع موظفيها ، لشرح ملابسات استغلال جزئ من البناية بصدر رحب يتلج الجميع ، لتفادي اللغط الذي نتج عن كراء الفيلا المشئومة وحتى لا نصير في هذا الربوع حديث العام والخاص . في وقت  بدأت تتقاطر السيارات الفارهة على موظفي الجهة ، والاجتماعات المتوالية بين المتحكمين في شؤون الجهة تارة في الفيلا و أخرى في القاعة الكبرى ، ترى هل ستكون هذه الاجتماعات رافعة من رافعات التقدم المنشود للجهة الفقيرة وساكنتها ….

المصدرعبد الفتاح مصطفى/الرشيدية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.