جمعية أمازيغية تحذر من الاستقواء بالخارج .. وعصيد ينفي

admin
تمازيغت
admin8 نوفمبر 2014آخر تحديث : السبت 8 نوفمبر 2014 - 6:05 مساءً
جمعية أمازيغية تحذر من الاستقواء بالخارج .. وعصيد ينفي
هسبريس

حذَّرت الرابطة المغربية للأمازيغية مما أسمته “خطابات ومواقف انفصالية وانقسامية مبنية على الاستقواء بالخارج، أو البحث عن بناء قوميات لاستنساخ تجارب خارجية تجزيئية” يقول بلاغ للرابطة تتوفر عليه هسبريس.

وأعلنت ذات الجهة رفضها جعل الأمازيغية “موضوعا للتوظيف أو الابتزاز السياسي”، داعية في الآن نفسه الجميع إلى التَّحلي بروح الوطنية الصادقة لجعل الأمازيغية عنصر وحدة وتكامل”.

ودعت الرابطة في ذات السياق إلى “تجنيب المغرب وضعية التوتر اللغوي والمجتمعي، من خلال العمل على حماية وتنمية اللغتين الوطنيتين والرسميتين الأمازيغية والعربية، في إطار ثوابت البلاد المنصوص عليها في الدستور”، يقول البلاغ.

ودعا المكتب الوطني للرابطة المغربية للأمازيغية، خلال لقاء عادي له نظم الأحد المنصرم، إلى ضرورة وضع آلية للحوار الوطني حول السبل الكفيلة لتقوية الحضور اللغوي المؤسساتي والمجالي للغة الأمازيغية في إطار تنزيل أحكام الدستور.

عصيد: لا نستقوي بالخارج

وفي تعليق على مضمون البلاغ، قال الناشط الأمازيغي أحمد عصيد إن مواقف الرابطة ترتبط بالفاعلين السياسيين لحزب العدالة والتنمية، ولا يمكن فهمها إلا بمَوقَعتِها في إطارها السياسي”، معتبرا أن الحديث عن “الابتزاز السياسي” موجه أساسا ضد الأحزاب الحليفة للحركة الأمازيغية”.

وقال عصيد، في تصريح لهسبريس، “لا نعتبر أن من يُساند مطالبنا يمارس الابتزاز السياسي أو المزايدة، فليس كل من تحدث عن الأمازيغية يمارس الابتزاز السياسي”.

واستطرد “نريد أحزابا ذات تصورات واضحة مرتبطة ببرامجها ومشاريعها السياسية، وإذا ما قام “البيجيدي” بوضع تصور متقدم للأمازيغية فسنعتبر الأمر إيجابيا، ولن نتهمه لا بالمزايدة ولا بالابتزاز السياسي” وفق تعبير المتحدث.

وبخصوص حديث البلاغ عن النزعات الانفصالية والاستقواء بالخارج، اعتبر عصيد أن الأمر مردود عليه، لأن ” الأمازيغ ليسوا أقلية حتى يطالبوا بالانفصال، فهم عموم الشعب المغربي”، مستدلا بكون البلاغ دليل على كون أعضاء الرابطة المغربية “لا زالوا يتهجَّون الخطاب الأمازيغي المغربي ولا يُلمُّون بمفاهيمه”.

وأوضح عصيد أن “نشطاء الحركة الأمازيغية بالمغرب لا تَردُ عليهم أموال من الخارج كما يحدث مع الإسلاميين”، وفق تعبير المتحدث، نافيا أن يكون ما يقوم به نشطاء الحركة الأمازيغية من تقديم وثائق للمنتظم الدولي وللجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة استقواء بالخارج”.

وتابع “بل يصب في خانة محاسبة الحكومة المغربية التي لا تقوم بالتزاماتها، إضافة إلى السلطات المغربية التي تزعم أنها تعمل على إحقاق وتفعيل حقوق الإنسان، حيث نسعى بذلك لنوضح للمنتظم الدولي أنها لا تفعل ذلك” يقول عصيد.

وأعلنت المنظمة المغربية للأمازيغية مُناصرتها لكل الشُّعوب التواقة إلى التحرر من الاحتلال والاستبداد، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني المقاوم، رافضة كل محاولات تبييض الوجه الإجرامي للكيان الصهيوني المحتل من خلال التطبيع بكل أصنافه”.

وأبدت استغرابها من الهجمة الإقصائية التي تتعرض لها على إثر تأسيس الرابطة، ناهيك عن عدم إدراج الرابطة ضمن لائحة الجمعيات المستفيدة من برنامج المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لدعم المشاريع التي تعنى بالنهوض بالأمازيغية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.