الحليب “قد لا يقلل خطر الإصابة بكسور العظام”

admin
صحة و تغذية
admin4 نوفمبر 2014آخر تحديث : الثلاثاء 4 نوفمبر 2014 - 6:31 مساءً
الحليب “قد لا يقلل خطر الإصابة بكسور العظام”

خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن تناول كميات كبيرة من الحليب قد لا يقلل خطر الإصابة بكسور العظام.

وأظهرت الدراسة، التي أجريت في السويد ونشرت في المجلة الطبية البريطانية، أن النساء اللائي يتناولن أكثر من ثلاثة أكواب من الحليب يوميا كن في الواقع أكثر عرضة لكسور العظام من اللائي يتناولن كميات أقل.

ومع ذلك، قال الباحثون إنه لا ينبغي تفسير ذلك على أنه دليل على أن تناول كميات كبيرة من الحليب تسبب كسور العظام.

وقالوا إن عوامل أخرى مثل تناول الكحوليات والوزن قد تلعب دورا في ذلك.

ضعف الفرصة

يوصي الأطباء بتناول الألبان كمصدر جيد للكالسيوم لسنوات عديدة، غير أن الدراسات قد توصلت لنتائج متضاربة بشأن ما إذا كان الحليب يؤدي إلى تقوية العظام وتقليل خطر الإصابة بالكسور.

وفحص فريق من العلماء في السويد العادات الغذائية لـ 61400 سيدة خلال الفترة بين عامي 1987 و1990 و45300 رجل عام 1997، ثم راقب صحتهم لسنوات بعد ذلك.

وطلب الفريق من المشاركين ملء استبيانات عن عدد مرات تناول الأطعمة الشائعة مثل الحليب والزبادي والجبن على مدى سنة واحدة.

وتتبع الباحثون عدد الأشخاص الذين عانوا من كسور وعدد المشاركين الذين ماتوا خلال السنوات التالية.

وخلال فترة متابعة النساء والتي امتدت لـ 20 عاما والتي تمت خلالها مراقبة النساء، وجد أن اللائي تناولن أكثر من ثلاثة أكواب من اللبن يوميا كن أكثر عرضة للكسور من اللائي تناولن كميات أقل.

ووجد أن الفئة التي تناولت كميات أكبر كانت أكثر عرضة للموت أيضا.

وقال كارل ميتشايلسون، كبير الباحثين بجامعة أوبسالا “النساء اللاتي تناولن ثلاثة أكواب أو أكثر يوميا كن أكثر عرضة للموت بمعدلات أكثر من الضعف مقارنة باللاتي تناولن أقل من كوب واحد يوميا”.

وأضاف ” النساء اللاتي تناولن كميات أكبر من اللبن واجهن مخاطر أعلى بنسبة 50 بالمئة للإصابة بكسور الفخذ”.

وتم مراقبة الرجال لمدة 11 عاما بعد المسح الأولي، وأظهرت النتائج وجود اتجاه مماثل لكن أقل وضوحا.

نمط معاكس

وعند إجراء الدراسة على منتجات الحليب المخمرة مثل الزبادي، لوحظ وجود نمط معاكس – الأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر أقل عرضة للإصابة بالكسور.

وقال ميتشايلسون إن النتائج قد تكون بسبب السكر الموجود في اللبن، والذي ثبت أنه يعمل على تسريع الإصابة بالشيخوخة، وفقا لبعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات.

وأضاف “قد تشكك نتائجنا في التوصيات بتناول كميات أكبر من الحليب للوقاية من كسور العظام، ولكن ينبغي تفسير النتائج بحذر” مشيرا إلى أنه يجب عدم تغيير تلك التوصيات حتى يتم إجراء مزيدا من الدراسات.

وقال سو انهام نيو، من جامعة سري البريطانية “الحليب ومنتجاته في المملكة المتحدة يمثل ما يتراوح بين 50 بالمئة و60 بالمئة من الكالسيوم في غذائنا، ونحن نعرف أن قلة الكالسيوم (أقل من 400 ميليغرام يوميا) يمثل أحد عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام”.

وأضاف “لا يزال ينبغي تشجيع الجميع على استهلاك نظام غذائي متوازن من المجموعات الغذائية الخمس الرئيسية التي يأتي في مقدمتها الحليب ومنتجاته”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.