عيد الأضحى.. حكايات حروب بين محتالين وكسابة على شرف قرون الأضاحي

admin
آخر الأخبار
admin21 سبتمبر 2015آخر تحديث : الإثنين 21 سبتمبر 2015 - 10:24 مساءً
عيد الأضحى.. حكايات حروب بين محتالين وكسابة على شرف قرون الأضاحي
يدنو عيد الأضحى، ومعه تتقد أذهان محتالين لتتفتق عن حيل تسقط “الكسابة” في شراكهم، إنها حرب ذكاء تندلع بين الطرفين ويلزم معها التسلح بالمقطع الغنائي الخالد “احضي راسك لا يفوزو بك القومان يا فلان”.
انتشرت في أحياء الدار البيضاء محلات لبيع خراف العيد، وكذلك تناسلت حكايات تبعث على القهقهة في تندر عجيب على حرب مستعرة في الخفاء بين بائعي الأضاحي ولصوص لا هم لهم غير استغفال هؤلاء، وهذه بعض من تلك الحكايات.
خراف مهلوسة
في أحد أزقة الحي المحمدي يتداول بعض الناس حول فكرة جهنمية انبثقت عن محتالين لا يطرف لهما جفن، كيف لا وقد وضعا في غفلة من أحد الكسابة قرصا مهلوسا في فم أحد الأكباش، وقبل أن يساوما صاحبه حول الثمن وجاء جواب الكساب جازما: 75 ألف ريال.
عرضا عليه مبلغا يقل بكثير عن ذلك، ولم يصل الطرفان إلى اتفاق وولى المشتريان المفترضان الأدبار.
بعد فترة وجيزة، أتى القرص المهلوس أو حبة “القرقوبي” مفعوله وخر الكبش ساقطا وهو يترنح، كان الزبد يسيل من شدقيه وبدا أنه يحتضر وقريبا سينفق لا محالة.
بعدما استبد القلق بالكساب صاحب الكبش، بزغ من العدم المحتالان، وارتسمت على محيا الكساب لمحة بؤس لم يمحها غيرهما وهما يبديان نيتهما شراء الخروف على حاله هذا لأن لحمه سيخصص لعقيقة، وحينها استكان الكساب وأمن لنداء انبعث من داخله “اللهم نص خطية ولا خطية”.
ملح وماء ووزن زائد
ولأن لبعض “الكسابة” نصيبهم من الفهلوة لجني الأموال تزامنا مع العيد الكبير، يحكى والعهدة على رواة الحكايات لـ”منارة” أن هناك أكباش يزداد وزنها يوما بعد آخر دون الحاجة إلى كميات من الاعلاف التي قد تكون خليطا بين الفصة والنخالة والشعير.
إن المغزى يكمن في الملحة الحية التي ما أن تمد للخروف أياما قلقلة حتى يبدو سمينا، يروق أعين ناظريه، ويتمنونه كبش فدائهم، ويخالون أن “دوارته” كبيرة تفي بسد رمق الأسرة وبعث التخمة لبطون أفرادها بعد عملية الشواء.
وذلك، لأن وضع حجر من الملحة الحية، قرب الكبش يجعله يستطيب، لعقه لما يسبب له من دغدغة في غدده اللعابية تحت لسانه، وتبعث لديه العطش وتجعل الخروف لا يتوانى عن الغثاء طلبا للماء.
ومن شأن شرب الماء بكميات كبيرة يزيد من حجم الكبش ووزنه، بحيث أن بيع الأكباش بالكيلوغرام بدل “المعاينة”، قد يسلب أموالا من جيوب بعض من يسقطون في رغبة شراء اكباش تتغذى وتقتات على الملحة الحية وبعض من خشاش الأرض.
حضي راسك من “البانيو”
أيضا من الحكايات المتواترة لهذه الحرب الضروس التي تندلع كلما دنا العيد، ما أسره أحد الكسابة لـ”منارة” مشيرا إلى أن بعض أمثاله (سامحهم الله) يستعملون في أماكن البيع بالكلغ دلاء بلاستيكية “بانيو”، ليوضع فيها الكبش الذي يزمع وزنه، وهو ما يشفع بزيادة في وزن الكبش قد تصل إلى حوالي خمسة كيلوغرامات.
الكساب شرح قائلا إنه كلما ربطت إحدى قدمي الكبش الأماميتين بقدم خلفية وبطريقة مخالفة، تنحبس أنفاسه ولا يقو على زفر الهواء الذي يملاْ صدره، فيثقل وزنه ويزداد الثمن مادامت هناك كيلوغرامات من الهواء زائدة.
المصدرمنارة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.